تراجع أسعار المنازل في الصين بعد انتعاشة قصيرة.. والسلطات تزيد دعم المطورين
هبطت أسعار المنازل في الصين لأول مرة خلال العام الجاري، فى يونيو الماضى، وهو ما يبرز التحديات المتزايدة التي تواجهها لدعم محرك رئيسي للاقتصاد.
تراجعت أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة صينية
وكشفت أرقام المكتب الوطني للإحصاء أنَّ أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة صينية - باستثناء الإسكان المدعوم من الدولة، تراجعت 0.06% الشهر الماضي مقارنة بمايو الذي ارتفعت خلاله الأسعار بـ0.1%. وهبطت الأسعار بـ 0.44% في السوق الثانوية.
ويخنق الانكماش العقاري في الصين الانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما يحفز التوقُّعات بأن تتخذ الحكومة المزيد من الخطوات لإنعاش الطلب.
استأنفت مبيعات المنازل انخفاضها في يونيو بعد انتعاش قصير
واستأنفت مبيعات المنازل انخفاضها في يونيو بعد انتعاش قصير في وقت سابق من العام الجاري، ما زاد الضغط على المطورين المثقلين بالديون والإقبال على الموارد، مثل خام الحديد.
ومن المتوقَّع أن تتوصل الجهات التنظيمية إلى سياسات أكثر دعمًا بهدف إنعاش السوق، كما تدرس الصين حزمة جديدة من الإجراءات، مثل تقليص المدفوعات المقدمة في بعض الأحياء غير الرئيسية بالمدن الكبرى، وخفض عمولات الوكلاء على المعاملات، وزيادة تخفيف القيود على المشتريات السكنية.
وسّعت السلطات الأسبوع الماضي إجراءات الدعم للمطورين
ووسّعت السلطات الأسبوع الماضي إجراءات الدعم للمطورين، بينما اعتبرت خطوة متواضعة، وحثت الجهات التنظيمية المالية البنوك على تخفيف الشروط لشركات العقارات من خلال تشجيع التفاوض على تمديد القروض غير المسددة، وذلك لضمان تسليم المنازل قيد الإنشاء.
ومن جانبه ألمح البنك المركزي، إلى أنَّه من المرجح تقديم المزيد من الدعم المستهدف لهذا القطاع. مضيفًا أنَّ بعض السياسات التي طُرحت عندما كانت السوق المحلية شديدة الزخم يمكن تحسينها بشكل هامشي، بالنظر إلى أنَّ العرض والطلب في السوق المحلية في الصين قد أظهرا تغييرات عميقة.
وأدى تجدّد المخاوف بشأن قطاع العقارات إلى زيادة الضغط في سوق الائتمان الصينية، وتسارعت الانخفاضات في السندات الدولارية ذات العائد المرتفع هذا الشهر، وسط مخاوف بشأن الديون التي تشمل شركتي الإنشاءات الكبيرتين "ساينو-أوشن غروب هولدينغ"و"كانتري غاردن هولدينغز".