الأمين العام للأمم المتحدة: غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال
واصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، انتقاده للهجمات الإسرائيلية الوحشية على المدنيين في غزة، قائلًا إن غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين، والسماح لإدخال المساعدات.
ويتعرض جوتيريش، لانتقادات إسرائيلية لاذعة، بسبب مواقفه من الحرب الإسرائيلية الوحشية على الشعب الفلسطيني في غزة، لدرجة مطالبته بالاستقالة من منصبه.
هجمات حماس على إسرائيل لم تأت من فراغ
وفي جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي، قال جوتيريش، إن هجمات حماس على إسرائيل لم تأت من فراغ، موضحا أن الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق.
وأضاف أنطونيو جوتيريش، أن: مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من قبل حماس، وأن هذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة، أن الفلسطينيين رأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعمها العنف، واقتصادهم يُخنق، وشعبهم يُشرد، ومنازلهم تُهدم، وآمالهم في حل سياسي لمعاناتهم تتلاشى.
وتحولت غزة إلى مقبرة للأطفال بفعل الغارات الإسرائيلية المروعة، التي تستهدف المناطق السكنية، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 10 آلاف شخص خلال شهر، وغالبية الشهداء من الأطفال والنساء.
لجنة دولية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة
ودعت لجنة دولية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة للوقف الفوري لإطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية، وقالت في بيان وقع عليه 18 مسؤولا أمميا ودوليا، إن العالم يراقب منذ نحو شهر الوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وهو في حالة من الصدمة والرعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت وتمزقت.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن إسرائيل شهدت مقتل نحو 1400 شخص وجرح الآلاف- بحسب السلطات الإسرائيلية- واحتجاز أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال كرهائن، وقالت إن استمرار إطلاق الصواريخ ما زال يصيب الأسر بالصدمة فيما نزح عشرات آلاف الأشخاص، ووصفت اللجنة هذا الوضع بالمروع.
وأضافت أن القتل المروع لعدد أكبر من المدنيين في غزة هو أمر مثير للغضب، كما هو الحال مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود.