الأحد، 22 ديسمبر 2024 05:50 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

إيمانويل ماكرون يعقد المؤتمر الإنساني حول غزة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

الخميس، 09 نوفمبر 2023 08:27 م


عقد إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس اليوم الخميس ودعا إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة حماس وأكد على أن مجموع المساعدات الإنسانية الفرنسية للشعب الفلسطيني سيصل هذا العام إلى 100 مليون يورو بينما طالبت منظمات دولية ووكالات إغاثة خلال المؤتمر بوقف فوري لإطلاق النار من أجل إنهاء نزيف الأرواح في قطاع غزة المحاصر، كما حذرت من أن الوضع قد يخرج سريعا عن نطاق السيطرة بعد أن بات نكبة كارثية لسكان القطاع.

إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا


وذكر موقع فرانس 24 أن إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا قال في المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس الذي عقد في قصر الإليزيه أنه يجب في المدى القريب العمل على حماية المدنيين ولهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب بذل الجهود من أجل وقف إطلاق النار ويجب أن يصبح ذلك ممكنا في أقرب وقت.


إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا:محاولة إيصال المساعدات إلى غزة شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي


ويستضيف إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس لمحاولة إيصال المساعدات إلى غزة، وهو أمر أصبح شبه مستحيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي وشدد الرئيس الفرنسي على أنه من الضروري حماية المدنيين في قطاع غزة وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في ما يتعلق بحماية الأرواح البشرية وأن هذا أمر غير قابل للتفاوض.


ورغم أن إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا كرر أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها وواجبها حماية مواطنيها إلا أن الحكومة الإسرائيلية لديها مسؤولية كبيرة تتمثل في احترام القانون وحماية المدنيين لأن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر من دون قواعد وأن الوضع الإنساني يتدهور أكثر كل يوم في غزة ولذلك دعا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها لسكان القطاع.

تكثيف المساعدات



وأكد إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا خلال المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس على أن ماكرون أن بلاده ستخصص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو ودعا أيضا كل الدول الحاضرة إلى زيادة مساهماتها المالية للسكان المدنيين الفلسطينيين عبر منظمة الأمم المتحدة التي قدرت حاجات سكان غزة والضفة الغربية بحوالي 1.2 مليار دولار، وفي نفس الوقت رحب الرئيس الفرنسي بالمبادرات المختلفة مثل إنزال الأردن معدات صحية إلى غزة جوا وإنشاء الإمارات مستشفى ميدانيا واقتراح الرئيس القبرصي إقامة ممر بحري والاتحاد الأوروبي جسر جوي إلى قطاع غزة المحاصر.


وأوفدت السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس الوزراء محمد أشتية الذي قال أمام إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا خلال المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس أن معاناة الفلسطينيين مستمرة منذ 75 عاما وأن الوقت ثمين حيث يتم قتل 6 أطفال في الساعة في غزة وأنه يتعين وضع حد للمعايير المزدوجة وتساءل أشتية: كم ضحية من الشعب الفلسطيني تريد إسرائيل أن تقتل حتى تتوقف الحرب؟ ولذلك طالب مارتن غريفيث مفوّض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضرورة وقف إطلاق نار إنساني وإسكات الأسلحة لغرض إنساني.


مصر تشارك بوفد وزاري في المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس وغياب العرب


ولم تمثل الدول العربية في المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس الذي يرأسه إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، على مستوى رفيع بينما شاركت مصر بوفد وزاري حيث تدير معبر رفح الحدودي الوحيد المؤدي إلى قطاع غزة ولا تشرف عليه إسرائيل واستنكرت مصر خلال المؤتمر الصمت الدولي عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بينما ندد وزير الخارجية المصري سامح شكري بما تفعله الحكومة الإسرائيلية لأنه يتجاوز الحق في الدفاع عن النفس وبصمت الضمير العالمي.


وأُبلغت الحكومة الإسرائيلية بمبادرة المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس الذي يرأسه إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، لكنها لم تمثل في قصر الإليزيه بينما أكد رئيس هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع (كوغات) موشيه تيترو وأن هناك الكثير من الصعوبات ولكن يمكن القول إن لا أزمة إنسانية في قطاع غزة وستتابع المؤتمر عن كثب في حين أن المنظمات الإنسانية تستنكر عدم قدرتها على الوصول إلى غزة واستحالة تقديم المساعدات طالما أن القصف بالقنابل مستمر على القطاع.

دعوات من 13 منظمة لوقف إطلاق النار


وكانت 13 منظمة غير حكومية دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وطالبت بضمان دخول مساعدات إلى غزة واحترام القانون الإنساني الدولي لدرجة أن يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين أمام المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس الذي يرأسه إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا أعلن أن وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة هو أمر ضروري للغاية ولا يمكن الانتظار دقيقة إضافية من أجل وقف إطلاق نار إنساني أو رفع الحصار الذي يشكل عقابا جماعيا ولذلك يجب وقف إطلاق النار ورفع الحصار ووقف القصف العشوائي والحرب حتى لا يستمر نزيف الأرواح والإبادة الجماعية علاوة على أن إيزابيل ديفورني رئيسة منظمة أطباء بلا حدود وصفت ما تقوله إسرائيل بإنه مناطق آمنة في جنوب قطاع غزة بأنها "مناطق زائفة".


ويهدف المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس الذي يرأسه إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا إلى التوصل إلى تقييم مشترك للوضع، وتعبئة كل الشركاء والممولين للاستجابة لاحتياجات سكان غزة المحاصرين في حين كانت وزارة الخارجية الفرنسية أشارت إلى أن المناقشات ستتضمن شقا حول المساعدات الغذائية والمعدات الطبية والمحروقات، و"هي مسألة معقدة لأن إسرائيل لا تريد أن يدخل الوقود إلى قطاع غزة وشقا ثانيا يتعلق بتعهدات بتبرعات وطرق توصيل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة وهو أمر شديد التعقيد وأن الصراع في غزة تحول إلى حريق قد يمتد لباقي المنطقة.


المؤتمر لن يتوصل لإعلان ختامي مشترك


وبحسب الإليزيه، لن يصدر عن المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس إعلان ختامي مشترك لتفادي أي نقاش لا ينتهي حول كلمة أو أخرى بخصوص القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحصار وقصف إسرائيلي جوي مكثف منذ الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة حماس داخل إسرائيل ويشهد أيضا مواجهات برية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس ورغم تكثيف الدعوات خلال الأسابيع الأخيرة إلى إرساء "هدنات إنسانية" سعيا إلى إعلان "وقف لإطلاق النار" لتسهيل وصول المساعدات وتحرير 239 رهينة تحتجزهم حماس.


واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أي وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن، وأكد قدرته "تبديد كل أنواع الشائعات الباطلة" بينما ذكر مصدر مقرب من حركة حماس في غزة لوكالة الأنباء الفرنسية وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 رهينة "نصفهم أمريكيون" وحذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنه لم يسبق أن شهد العالم تسجيل هذا العدد الكبير من القتلى في مثل هذا الوقت القصير خلال الحرب ولذلك أعلن البيت الأبيض إن إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة مدتها أربع ساعات اليوم الخميس في شمال قطاع غزة من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال الوحشية.