أسعار البترول تهوي 4% للأسبوع السابع في أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 5 سنوات
تراجعت أسعار البترول بما يقرب من 4% خلال الأسبوع الماضي لتنزل إلى حوالي 75.8 دولار للبرميل في العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي في بورصة ICE و72 دولار للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في بورصة نيميكس للأسبوع السابع على التوالي في أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ 5 سنوات تقريبا بعد أن سجل الخامان يوم الخميس أدنى مستوى منذ يونيو الماضي عندما هبطا إلى حوالي 74 و 69 دولار للبرميل على الترتيب حيث يرى المستثمرون تخمة في المعروض بالسوق.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول هوت مغ نهاية الأسبوع الماضي بنحو 10% منذ إعلان مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ومن بينهم روسيا، عن خفض طوعي للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
ارتفاع أسعار البترول 2% في ختام تداولات يوم الجمعة
ومع ذلك فقد قفزت أسعار البترول بما يزيد عن 2% في ختام تداولات يوم الجمعة آخر يوم عمل الأسبوع الماضي عقب صدور بيانات اقتصادية أميركية دعمت التوقعات بشأن نمو الطلب، لترتفع أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 1.79 دولار لتغلق عند 75.84 دولار للبرميل، في حين خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.89 دولار.
ويرجع هبوط أسعار البترول إلى تباطؤ السوق بسبب صدور بيانات الجمارك الصينية التي كشفت عن أن وارداتها من النفط الخام في نوفمبر الماضي انخفضت بنسبة 9٪ عن نفس الشهر من العام السابق وسط مستويات مرتفعة من المخزونات، حيث أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من المصافي المستقلة إلى تقليص الطلب.
مكاسب أسعار البترول يوم الجمعة، الأولى في 6 جلسات
ويرى فيل فلين، المحلل في شركة برايس فيوتشرز جروب، لأسواق السلع أن مكاسب أسعار البترول يوم الجمعة، تعد الأولى في ست جلسات، وقد تكون علامة على أن السوق قد وجدت أرضية في الوقت الحالي بعد انخفاضها لست جلسات متتالية وخصوصا أن بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة أكدت نموًا أقوى من المتوقع في الوظائف، وهي علامات على قوة سوق العمل الأساسية التي من شأنها أن تدعم الطلب على الوقود في أكبر سوق للنفط.
وجاء انخفاض أسعار البترول بعد ظهور بيانات حكومية يوم الأربعاء تبين أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تراجع عن المتوسط الموسمي لعشر سنوات بنسبة 2.5٪ وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 5.4 مليون برميل، أي أكثر من خمسة أضعاف التوقعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار البنزين.
مجموعة أوبك+: خفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميا بالربع الأول العام المقبل
واتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها الأسبوع السابق على خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل لتهبط أسعار البترول لأقل مستوى في 6 أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وجاء الانخفاض وسط مخاوف المتداولين من أن السوق ربما يعاني من تخمة في المعروض كما أدت المخاوف تجاه اقتصاد الصين إلى تأجيج الاتجاه الهبوطي في سوق النفط وانخفض استهلاك الوقود في الهند خلال نوفمبر بعد وصوله في أكتوبر لذروة ارتفاعه في أربعة أشهر.
وهبطت أسعار البترول يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر مدفوعة بقلق المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة والصين في الوقت الذي يظل فيه الإنتاج الأميركي قرب مستويات قياسية مرتفعة مع تراجع إقبال الصين أكبر مستورد عالمي للنفط واستمرار الضغط على الأسعار في ظل تزايد الإنتاج الأساسي في الولايات المتحدة أكبر منتج في العالم.
إنتاج البترول في الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد عن 13 مليون برميل يوميا وأن مخزونات البنزين ارتفعت 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 223.6 مليون برميل، وهو ما يزيد عن خمسة أمثال الزيادة المتوقعة البالغة مليون برميل.
وعندما طالبت السعودية وروسيا أكبر مصدري النفط جميع أعضاء أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج لصالح الاقتصاد العالمي هبطت أسعار البترول عند التسوية، في ختام جلسة الأربعاء الماضي بحوالي 4%، تزامنًا مع بيانات حول المخزونات الأمريكية، وتصاعد التشاؤم حيال التوقعات الاقتصادية في الصين كما انخفضت أسعار البترول يوم الثلاثاء 5 ديسمبر عند أدنى مستوى منذ 6 من يوليو وهبط الخام الأميركي لأربعة أيام متتالية.
انخفاض إنتاج أوبك من النفط في نوفمبر 90 ألف برميل يوميًا عن أكتوبر الماضي
ومن المتوقع ارتفاع أسعار البترول خلال الفترة المقبلة بعد أن كشف مسح لرويترز، عن أن إنتاج أوبك من النفط تراجع في نوفمبر بحوالي 90 ألف برميل يوميًا عن أكتوبر الماضي لبنزل إلى 27.81 مليون برميل يوميًا في أول انخفاض منذ يوليو هذا العام وأن منظمة أوبك ضخت 27.81 مليون برميل يوميا، بانخفاض 90 ألف برميل يوميا عن أكتوبر وارتفع الإنتاج في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر.
ولكن سينخفض إنتاج منظمة أوبك، التي قيدت الإمدادات مع روسيا وحلفاء آخرين منذ أواخر 2022 لدعم الأسعار، بقدر أكبر اعتبارا من العام المقبل بعد أن وافقت أوبك+ على جولة جديدة من خفض الإمدادات في الربع الأول من العام المقبل بينما لا تستبعد وزارة النفط الجزائرية تمديد تخفيضاتها الطوعية لإنتاج النفط لما بعد الربع الأول من العام المقبل، أو اتخاذ إجراءات إضافية لدعم سوق النفط ورفع أسعار البترول.