قيادات «الإسكان» من 12 دولة أفريقية يشيدون ببرامج الحكومة المصرية لتطوير المناطق العشوائية
أنهي اليوم معهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء برنامج تأهيل القيادات الأفريقية من إثنى عشر دولة في مجال تطوير وتأهيل المناطق غير الرسمية.
حيث استعرض المشاركين من الدول الأفريقية التجارب المصرية المتنوعة والمتعددة في مجال تأهيل وتطوير مناطق متعددة في القاهرة وكافة مناطق الجمهورية، وتعرفوا على أهمية تطوير وابتكار حلول تمويلية لتوفير السكن الاجتماعي وتطوير المناطق غير الرسمية وآليات تخطيطها في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وقد صرح الأستاذ الدكتور محمد مسعود السعداوي رئيس مجلس الإدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء أن هذا البرنامج الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية يأتي في إطار خطة الدولة ورؤية قيادتها بضرورة فتح آفاق ومجالات التعاون التنموي مع أفريقيا ونشر التجارب المصرية الحديثة في الجمهورية الجديدة للتنمية الحضرية والتي انتشرت في كافة أنحاء الجمهورية.
مجال التنمية الحضرية وتطوير المناطق غير الرسمية
وأضاف الأستاذ الدكتور طارق عزمي الشيخ مدير معهد الدراسات الحضرية المنظم للبرنامج أن البرنامج تمحور حول نقل التجربة المصرية في مجال التنمية الحضرية وتطوير المناطق غير الرسمية والسكن الاجتماعي وآليات التخطيط الحضري المستدامة وأساليب القيادة المختلفة من خلال التخطيط الاستراتيجي وبناء الشراكات وتصميم الأدوات التمويلية وتطوير البنى الأساسية للطاقة، المياه والصرف، والاتصال، وقد تحاور المشاركين مع قيادات وزاره الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وذلك لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من القيادات المؤثرة والتعرف على الطرق القيادية المبتكرة لتطوير وتنفيذ البرامج التنموية وتطوير المناطق حيث تحاور المشاركين الأفارقة مع الدكتورة مها فهيم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني والتي استعرضت معهم استراتيجية التنمية العمرانية 2052، وقد ناقشوا الأساليب المستدامة وطرق وسبل التخطيط بالمشاركة وتدرجاته، وفى مجال المياه والصرف الصحي تناقش المشاركين مع قيادات جهاز تنظيم مرفق المياه والصرف الصحي وتطرقوا إلى كيفية الحصول على الدعم الفني من الخبرات المصرية في هذا الشأن.
وفى محاضرتها وحوارها مع المشاركين قامت الأستاذة مى عبد الحميد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بعرض مشروعات الصندوق والأدوات التمويلية المبتكرة التي ساعدت على التوسع في توفير السكن الاجتماعي لشرائح المجتمع المتعددة التي يغطيها الصندوق وأوضحت تفصيليًا الإجراءات والأدوات التي تمكن الصندوق من تحقيق الشفافية في حصول المستحقين على السكن، وقد شاهد المشاركين على الطبيعة أحد المشروعات المفتتحة حديثًا لسكن كل المصريين بمدينة حدائق أكتوبر وأثنوا على إنجازات الحكومية المصرية في توفير السكن لكل المصريين ودور الصندوق في ذلك، حيث استمعوا لشرح من رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر السيد المهندس أحمد مصطفى والذى أوضح لهم دور هيئة المجتمعات العمرانية الكبير في منظومة التنمية الحضرية على أراضي الدولة المصرية والمدن الجديدة.
وقد تضمن البرنامج أيضا مناقشات حول تجربة مصر التي قام بها صندوق التنمية الحضرية واستمعوا إلى شرح واف من الدكتورة مروه أحمد مدير عام التعاون الدولى والمشاركة المجتمعيه – صندوق تطوير العشوائيات والتي نقلت لهم تجربة الصندوق في تطوير المناطق غير الرسمية وآليات التحاور والتفاهم مع سكان المناطق وحلول إعادة تسكينهم في نفس المناطق وأيضا الحلول التمويلية التي تتناسب مع مستويات دخولهم وقد زار المشاركين مشاريع روضة السيدة وتلال الفسطاط والمناطق حولها، حيث تعرفوا على الأدوار المختلفة للشركاء في تلك البرامج وأهمية دور صندوق التنمية الحضرية بهذا الخصوص ليكون مساند للمحافظات في تطوير تلك المناطق.
وأضاف الدكتور طارق الشيخ أن البرنامج تضمن أيضًا كيفية تفعيل الحلول التكنولوجية الذكية لخدمة التنمية الحضرية وتطوير المناطق غير الرسمية. حيث قام ممثل جهاز تنظيم الاتصالات المهندس أحمد سعد بتسليط الضوء على ذلك وخاصة لتنشيط القطاعات الإنتاجية المدرة للدخل سواء الزراعي أو التصنيعي المنزلي أو التجاري في المناطق غير الرسمية ودور الطاقة المتجددة في تحقيق ربط أفضل لتك المناطق وفرص أكبر.
وفى ختام الورشة أثنى المشاركين الأفارقة على التطور الحاصل في مجال التنمية العمرانية والسكن الاجتماعي بمصر والآليات والطرق القيادية التي يتبعها قيادات الدولة وقد أكدوا على أهمية استمرار التعاون والتواصل وقد وجهوا الشكر لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية التي سهلت تلك البرنامج والمشاهدة على الطبيعة للإنجازات وأيضًا لوزارة الخارجية ممثلة في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وسفارات جمهورية مصر العربية فى بلادهم التي يسرت مشاركتهم في ذلك البرنامج ووفروا كافة السبل لوصولهم إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في هذا البرنامج وتوجهوا بالشكر للعاملين بمعهد التدريب والدراسات الحضرية.