بعد قتله 3 رهائن إسرائيليين في غزة.. الجيش الإسرائيلي يكشف ماذا حدث؟
كشف الجيش الإسرائيلي السبت العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية.
الجيش الإسرائيلي.. تعارض مع قواعد الاشتباك
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين حركة (حماس).
وكان الثلاثة من بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر.
بحسب العناصر الأولى لتحقيق الجيش الإسرائيلي، كان الرهائن الثلاثة في قطاع غزة تتعرض فيه قواته لكمائن عدة. وهم لوحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية.
وقال مسؤول عسكري في تصريح لصحفيين إن "أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا. لم يكونوا يرتدون قمصان تي-شيرت وكانوا يحملون عصا وفي جزئها الأعلى قماشة بيضاء. شعر الجندي بتهديد فأطلق النار (...) وقُتل اثنان (من الرهائن)".
وتابع "أصيب آخر على الفور وهرع إلى المبنى"، موضحا أن الجنود سمعوا بعد ذلك "استغاثة بالعبرية".
وقال إن الواقعة "تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه "لمأساة لا تحتمل"، بينما وصف البيت الأبيض مقتل الرهائن الثلاث بأنه "خطأ مأسوي" يغرق "كامل دولة إسرائيل في الحداد".
بعيد البيان الذي أصدره الجيش الجمعة نظّم أقارب رهائن ونشطاء مسيرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب رفعوا خلالها صور المحتجزين مطالبين حكومة نتانياهو بالسعي للإفراج عنهم.
وحذّر أقارب رهائن ونشطاء من أنهم سيعودون السبت إلى الشارع.
الجيش الإسرائيلي.. الحديث عن هدنة ثانية
في هذا السياق تطرح تساؤلات حول إمكان التوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة.
ففي نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.