مندوب مصر بالأمم المتحدة يحذر من تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح
ترأس السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، بصفته رئيسًا للمجموعة العربية، جلسة إحاطة موسعة حول مستجدات الوضع في قطاع غزة، بمشاركة واسعة من ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وممثلي وكالات الأنباء المعتمدين لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف.
تردي الأوضاع الإنسانية في غزة
وقد استمع الحضور إلى إحاطات العديد من رؤساء المنظمات الدولية بشأن تردي الأوضاع الإنسانية في غزة، ومنهم رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ، ورئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، وسكرتير عام منظمة أطباء بلا حدود، ومدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ومدير قطاع التدخلات الصحية الطارئة بمنظمة الصحة العالمية، ومدير وحدة العولمة واستراتيجيات التنمية بمنظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والمديرة الإقليمية للشرق الأوسط بمجلس اللاجئين النرويجي.
وأشار مندوب مصر الدائم في كلمته الافتتاحية إلى التداعيات الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة مع دخول العدوان الإسرائيلي شهره الخامس، وارتفاع عدد الضحايا ليتجاوز مائة ألف شخص ما بين قتيل وجريح ومفقود.
الملاذ الآمن الأخير
وحذر جمال الدين من مغبة تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح، التي تعد الملاذ الآمن الأخير لحوالى 1.4 مليون نازح من باقي مناطق القطاع، كما طالب بضرورة وقف إطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 وتفعيل الآلية الإنسانية المنشأة بموجبه، والعمل على فتح جميع المعابر وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
كما نوه السفير جمال الدين إلى ما تقوم به إسرائيل من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة امتثالها، باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي الإنساني. وجدد رفض المجموعة العربية أية محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، ومطالبتها للمجتمع الدولي بالعمل على تحقيق حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية بناء على الشرعية الدولية حتى يتسنى للشعب الفلسطيني، مثل غيره من الشعوب، التمتع بحقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولته على أرضه.
ويأتى هذا الاجتماع في إطار الجهود التي تبذلها المجموعة العربية في جنيف لتسليط الضوء على مستجدات الوضع الإنساني في قطاع غزة والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحرب الإسرائيلية على غزة وللاحتلال الإسرائيلي بصفة عامة، ولإحاطة بعثات الدول في جنيف وأصحاب المصلحة المعنيين بتقييم المنظمات الإنسانية لتداعيات الحرب والمعوقات التى تحد من قدرتها على القيام بدورها في إيصال المساعدات الإغاثية اللازمة إلى سكان قطاع غزة.