أسعار الذهب العالمية تهبط 1% الأسبوع الماضي لضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي
تراجعت أسعار الذهب العالمية بما يزيد عن 1% خلال الأسبوع الماضي لتنخفض إلى 2022 دولار للأوقية للعقود الأمريكية الآجلة في بورصة كوميكس للأسبوع الثاني على التوالي وجاءت الخسائر الأسبوعية للمعدن الأصفر بضغط من بيانات اقتصادية أظهرت استمرار ارتفاع الأسعار الاستهلاكية في الولايات المتحدة مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) قد يستغرق فترة أطول حتى يبدأ في الابتعاد عن سياسة التشديد النقدي ويبدأ في خفض أسعار الفائدة.
ارتفاع أسعار الذهب العالمية الاثنين 19 فبراير لأعلى مستوى في أسبوع
ومع ذلك ارتفعت أسعار الذهب العالمية في المعاملات الفورية الاثنين 19 فبراير في بداية أول يوم عمل هذا الأسبوع بحوالي 0.3% لتسجل أعلى مستوياتها منذ 13 فبراير الجاري كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2032 دولار للأوقية مدعومة بتراجع طفيف للدولار الأميركي وزيادة التوتر في الشرق الأوسط، الأمر الذي عزز شهية الإقبال على الملاذات الآمنة في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر الدولار 0.1%، مما يجعل المعدن الأصفر النفيس المسعر بالدولار أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وهبطت أسعار الذهب العالمية مع نهاية الأسبوع الماضي في مقابل ارتفاع قيمة الدولار الذي سجل مكاسب أسبوعية مما يشير إلى أن المعدن الأصفر النفيس أصبح أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى علاوة على أن صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية ساعد على زيادة سعر الدولار.
انخفاض أسعار الذهب العالمية لضعف البيانات الاقتصادية
وساعد على انخفاض أسعار الذهب العالمية ضعف البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.3% في يناير الماضي مقابل توقعات بزيادتها بنسبة 0.1% فقط وبعد تراجع بنحو 0.1% في ديسمبر من العام الماضي وارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 3.1% على أساس سنوي وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة 2.9%.
وتعرضت أسعار الذهب العالمية لخسائر خلال شهر فبراير الجاري على الرغم من أن السبائك الذهبية تعد وسيلة للتحوط من ارتفاع الأسعار غير أن معدلات الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الأصفر النفيس ولا يرغب المستثمرون والمتعاملين في شرائه ؤغم أنه سجل أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر الماضي.
أسعار الذهب العالمية قرب أدنى مستوى في شهرين
استقرت أسعار الذهب العالمية قرب أدنى مستوى في شهرين يوم الخميس مع تقييم المتعاملين لتصريحات متباينة لمسؤولي مجلس الاحتياطس الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخصوص بيانات التضخم لشهر يناير هذا العام والتي أحبطت بعض الآمال في خفض قريب وكبير لأسعار الفائدة.
وانخفضت أسعار الذهب العالمية مع نهاية أول أسبوع من الشهر الحالي متأثرة بقوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، بينما يتطلع المستثمرون إلى هبوط التضخم في الولايات المتحدة بحثا عن أدلة حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة.
أسعار الذهب العالمية فى علاقة عكسية مع أسعار الفائدة
وتتجه أسعار الذهب العالمية إلى العلاقة العكسية مع أسعار الفائدة، حيث أنه ومع انخفاض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية مقارنة بالاستثمارات البديلة مثل السندات، والتي من شأنها أن تدر عوائد أضعف في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تؤدي إلى إضعاف الدولار، مما يجعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين الدوليين، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب.
ويتوقع جوني تيفيس الخبير الاستراتيجي المتخصص في أسواق المعادن الثمينة في بنك UBS السويسري أن ترتفع أسعار الذهب العالمية بسبب سياسة التيسير النقدي التي من المرتقب أن ينفذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في مارس أو يونيو من هذا العام ليصل سعر المعدن الأصفر النفيس إلى 2200 دولار للأوقية بحلول نهاية العام، الأمر الذي يأتي مع ضعف سعر الدولار.
وكانت أسعار الذهب العالمية قفزت الشهر الماضي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما وصلت عند 2100 دولار للأوقية وتزايدت جاذبية السبائك الذهبية التي تعد ملاذ آمن منذ أن بدأت حرب إسرائيل في غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي لتزداد التوقعات بأن المستثمرين سيبدأون في بناء مخصصات للسبائك الذهبية في الأسواق التي باتت تتميز بعدم اليقين الكلي والمخاطر الجيوبوليتيكية.
