«البيئة»: توجد مصادر متنوعة لتمويل المناخ
استعرض الدكتور كريم مرسي مستشار وزيرة البيئة للقطاع الخاص والاستثمار، مصادر تمويل المناخ، وفرص للقطاع الخاص القائمة للاستثمار في المشروعات المناخية، وكيفية استفادة هذا القطاع من الاستثمارات المناخية، بالإضافة إلى سوق الكربون والفرص الاستثمارية.
الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة
وأوضح مرسى، خلال مشاركته في مؤتمر «التوعية بأهمية الاستثمار البيئي والتحول للاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة »، أن عملية تمويل المناخ تستخدم لمعالجة تغير المناخ حيث تغطي مجموعة واسعة بدءًا من الحد من انبعاثات غازات الدفيئة «التخفيف» إلى مساعدة الناس والنظم البيئية على التكيف معها؛ إذ يتضمن التخفيف الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلًا عن تدابير كفاءة استخدام الطاقة لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري، كما يشمل تمويل مشروعات حماية الغابات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، كما يساعد التكيف المجتمعات والبلدان على الاستعداد لآثار تغير المناخ والتعامل معها، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، والظواهر الجوية الأكثر تطرفا، والتغيرات في الإنتاجية الزراعية، ويمكن أن يشمل بناء أسوار بحرية، وأنظمة إنذار مبكر، ومحاصيل مقاومة للجفاف.
وأشار مرسى إلى أن مصادر التمويل المناخي تأتى من مجموعة متنوعة من المصادر، والتي يتم تصنيفها على نطاق واسع إلى مصادر عامة وخاصة وبديلة، تشمل المؤسسات المتعددة الأطراف تشمل منظمات مثل البنك الدولي، وصندوق المناخ الأخضر، ومرفق البيئة العالمية، التي توجه الأموال من البلدان المتقدمة إلى الدول النامية لمشاريع المناخ، والتعاون الثنائي حيث تقدم الدول المتقدمة بشكل مباشر المنح والقروض والمساعدة الفنية للدول النامية من أجل العمل المناخي، والحكومات الوطنية حيث تخصص الميزانيات المحلية الأموال للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه داخل بلدانها.
تقديم القروض والسندات بشكل متزايد
وأضاف أن المصادر الخاصة تشمل المؤسسات المالية التجارية وتقديم البنوك وشركات التأمين وشركات الاستثمار بشكل متزايد القروض والسندات والمنتجات المالية الأخرى للمشروعات الصديقة للمناخ، والشركات والتى تستثمر العديد من الشركات في عملياتها الخاصة لتقليل بصمتها الكربونية وتطوير تقنيات جديدة صديقة للمناخ، وتتضمن المصادر البديلة أسواق الكربون، السندات الخضراء وغيرها.