بنيامين نتانياهو يشتري لأول مرة40 ألف خيمةمن الصين لنصبها شمال غزة لغزو رفح

أصدر بنيامين نتانياهو  رئيس وزراء إسرائيل أوامر بشراء 40 ألف خيمة إيواء من الصين بهدف نصبها في شمال قطاع غزة لإعادة سكان القطاع المطرودين منذ بدء الهجوم عليهم منذ أكثر من 6 شهور، في إطار التحضيرات لعملية عسكرية برية في منطقة رفح أقصى جنوب القطاع، وهذه المدينة تعد الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين في غزة، في حين أكدت حكومة الولايات المتحدة أن خطة إخلاء الجزر الإنسانية من سكان غزة غير قابلة للتنفيذ.

من الغريب أن إسرائيل بنفسها تقوم بشراء خيام الإيواء لسكان غزة

ويعد أمر بنيامين نتانياهو  رئيس وزراء إسرائيل بشراء 40 ألف خيمة إيواء من الصين غريبا لأن إسرائيل بنفسها تقوم بشراء خيام الإيواء هذه المرة، في وقت كانت على مدار أشهر الحرب الستة الماضية تعتمد على المنظمات الدولية ومؤسسات الإغاثة العالمية في عملية شراء وتوزيع خيام الإيواء ومساعدة النازحين.

ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن مناقصة شراء 40 ألف خيمة إيواء تتسع الواحدة منها لنحو 12 شخصًا التي أمر بها بنيامين نتانياهو  رئيس وزراء إسرائيل تستهدف توفير مساحة لما يقرب من 480 ألف شخص تنوي نقلهم من رفح إلى مناطق نزوح جديدة.

إسرائيل تمهيد الطريق للانتشار العسكري في المستقبل القريب

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تخطط من عملية الشراء التي أمر بها بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل تمهيد الطريق للانتشار العسكري في المستقبل القريب، لكن الغريب أنه لا يوجد أي إخطار رسمي من الحكومة الإسرائيلية بخصوص شراء الخيام ويبدو أن هذه الخطوة تأتي على حساب نتانياهو شخصيًا.

ولم تحدد مناقصة شراء الخيام الصينية التي أمر بها بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل أي شركة حتى الآن بحسب المعلومات المتوافرة بخصوصها وهذا يعني أنه لم يتم شراؤها أو نقلها إلى تل أبيب، لكن نتانياهو طلب الاستعجال في الأمر ونقل الخيام الجديدة إلى قطاع غزة فور وصولها لإسرائيل، وتحديد مواقع واضحة في القطاع، لنصب المعسكرات فيها والبدء في نقل المدنيين من سكان غزة إليها.

بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل لم يحدد مكان نصب الخيام الصينية في غزة

ولم يوضح بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل أين يخطط لنصب الخيام الصينية في غزة، إذ لم يتبق مكان آمن داخل القطاع، وبحسب هيئة الأمم المتحدة، فإن محافظة رفح أصبحت الملجأ الرئيس للنازحين حيث يعيش فيها أكثر من 1.4 مليون شخص، كما لا يمكن الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء.

وكان بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي باجتياح مختلف أراضي الجزء الشمالي من القطاع وخان يونس جنوبًا ومخيمات محافظة دير البلح (البريج والمغازي)، والبدء في عملية عسكرية يبدو أنها محدودة في مخيم النصيرات ودير البلح التابعين للمدينة نفسها، وهذا يعني أنه لا يوجد مكان للنازحين الموجودين في رفح للفرار إليه، إذ بسبب عمليات التوغل البري التي دمرت خلالها قوات الجيش الإسرائيلي جميع المناطق التي دخلها وجعلها غير صالحة للعيش.

بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل يخطط لإعادة النازحين إلى شمال القطاع

ويتوقع الخبراء العسكريين أن بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل يخطط لنقل النازحين من سكان غزة إلى شمال القطاع، وذلك بعد انتهاء الجيش من تفكيك قدرات مقاتلي حماس هناك، وفي أرض الواقع تشير المعطيات لذلك بعد أن وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على عودة النازحين للجزء الشمالي من غزة، وجاء ذلك ضمن محادثات الهدنة الإنسانية وصفقة التبادل التي يعمل عليها الوسطاء بمن فيهم الأمريكيون في العاصمة المصرية القاهرة.

ويري بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل أن هناك أماكن كثيرة شمال قطاع غزة يمكن نصب الخيام فيها للمدنيين والذهاب إليها خلال قيام الجيش بعملية في رفح، بعد طردهم إلى الجنوب ولكن الآن يمكنهم العودة إلى الشمال، يمكنهم العودة مع خيامهم أو العيش في معسكرات سوف يوفرها الجيش في الشمال مع ضمان توفير الماء والغذاء والدواء للمدنيين برغم أن المنظمات الدولية تحذر من دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح وإذا دخل ستحدث كارثة إنسانية، وسيسقط كثير من القتلى، ولكن نتانياهو لا يهتم وبؤكد أن هذا ليس صحيحًا.

بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل هو الشخص الوحيد في إسرائيل الذي يتحدث عن الهجوم على رفح

ويبدو أن بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل هو الشخص الوحيد في إسرائيل الذي يتحدث عن الهجوم على رفح وقال إنه جهّز خطة لذلك، فإن خطته بحسب معلومات موقع اندبندنت عربية تتضمن إقامة معسكرات للنازحين في مناطق شمال غزة بالقرب من البحر، وسيعمل على فتح 3  منافذ عسكرية مهمتها تفتيش العائدين من الجنوب.

وبعد إتمام عملية إجلاء المدنيين وإيوائهم في مخيمات النزوح التي سينصب فيها نتانياهو الخيام الصينية، سيطلب الجيش الإسرائيلي من النازحين عدم الانتقال إلى مناطق سكنهم في الشمال، وعليهم المكوث في معسكرات الإيواء طيلة فترة القتال، ومن يخالف التعليمات سوف يعرّض حياته للخطر بحسب بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل.

خطة بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل تنقل حوالي 480 ألف شخص نازح إلى شمال غزة

وتعتمد خطة بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل على نقل حوالي  480 ألف شخص نازح إلى شمال غزة، وسيتبقى نحو 950 ألف نازح في محافظة رفح سيعمل على توزيعهم في مناطق محددة وسط القطاع ولذلك حدد نتانياهو عدد النازحين بناء على إجمالي الخيام التي اشتراها من الصين، إذ طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نحو 40 ألف خيمة، وستؤوي الواحدة منها عائلة واحدة وعرض نتانياهو خطته على مسؤولين أمريكيين بينما يعتقد البيت الأبيض أن اقتراح إسرائيل بإجلاء ما يزيد على مليون نازح في رفح غير قابل للتنفيذ.

ومن ناحية أخرى أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنه لا توجد خطة ذات مصداقية من الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية حماية مئات الآلاف من المدنيين في جنوب غزة، وأنه لا يمكنه دعم عملية في رفح ليست لديها خطة قابلة للتنفيذ وأن خطة الحكومة الإسرائيلية لإخلاء تسمى الجزر الإنسانية غير قابلة للتنفيذ.