وزير الكهرباء: تسخير القوة الكامنة بالذرة لخدمة الإنسان فى مختلف مناحى الحياة
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية كان لها بالغ الأثر في خطط التنمية المستدامة وتنمية المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وذلك عندما نجح العلماء فى تسخير القوة الكامنة بالذرة لخدمة الإنسان في مختلف مناحي الحياة ودفع النمو الصناعي، وتحسين الرعاية الصحية، وزيادة الإنتاجية الزراعية وتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة.
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقتها نيابة عنه المهندسة صباح مشالى نائب الوزير خلال افتتاح البرنامج التدريبي الإقليمي حول التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد في إدارة السرطان، والذى تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع منظمة الأفرا وتقوم على تنفيذ البرنامج هيئة الطاقة الذرية بمصر.
وقال الدكتور محمود عصمت إن استخدامات الطاقة الذرية فى مجال الرعاية الصحية كان من أهم الإنجازات، ويتم استخدام التكنولوجيا النووية في التشخيص والعلاج الطبي، بما في ذلك علاج السرطان، وهو ما أدى إلى تغيير النظريات وتحسين نتائج الصحة العامة بشكل كبير، وفى مجال الزراعة والأمن الغذائي وتبادل السلع والمنتجات الغذائية حول العالم كان للاستخدامات المتعددة للإشعاع نتائج مذهلة فى تطوير واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل وتحسين سلالات محاصيل آخرى وزيادة الانتاجية بالإضافة إلى مكافحة الآفات وأمراض التربة فى بعض المحاصيل وخدمة الأرض الزراعية وتجهيزها للزراعة وكذلك تطوير تقنيات حفظ الأغذية وتبادلها بين الدول، ومن ثم دعم الأمن الغذائي حول العالم.
وأوضح الدكتور عصمت أن الحدث الذى نحن بصدده يعد معلمًا مهمًا في جهودنا الجماعية للنهوض بالطب النووي ومجالاته المختلفة للنهوض بالرعاية الطبية وخدمة جميع دول القارة الأفريقية، مشيرا إن التقدم السريع في الطب النووي والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية يدعم بشكل فعال رعاية مرضى السرطان ويفتح المجال أمام مكتسبات علمية جديدة فى هذا المجال، وتعزيز نتائج العلاج الفعال وتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات التقليدية كأحد أهم واحد الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لخدمة الإنسانية.
قال الدكتور محمود عصمت فى كلمته التى ألقتها نيابة عنه المهندسة صباح مشالى نائب الوزير موجها حديثه للحضور، معًا، كقارة أفريقية موحدة، سنعمل على تعزيز وتعميق تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا، وتمهيد الطريق للتعاون في المستقبل، وأثق أنه بحلول نهاية هذا البرنامج التدريبي، سيتم تمكين كل مشارك بالمهارات اللازمة لتطبيقSPECT/CT في ممارساته، وبالتالي تحسين رعاية المرضى في جميع أنحاء القارة، مؤكدا أن مصر ستظل ملتزمة بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الأفارقة لدعم وتحقيق أهداف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مهامها لحل تحدياتنا المشتركة من خلال العلوم والتكنولوجيا النووية، متمنيًا للمشاركين برنامجًا تدريبيا مثمرا.