الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

الصناعة دعامة الاقتصادات فى مواجهة الأزمات

السبت 02/مايو/2020 - 08:52 م

بقلم: مهندس باسل شعيرة

يلعب القطاع الصناعى، دورًا فاعلًا فى صمود الدول والاقتصادات الوطنية فى وجه الأزمات لاسيما الاقتصادية، ولنا فى الأزمة العالمية التى تعيشها الدول حاليًا خير مثال، فالدول التى لا تستطيع صناعة وإنتاج غذائها ودوائها هى الأكثر تأثرًا بتداعيات فيروس كورونا.

وعلى العكس نجد الدول التى تمتلك الترسانة الصناعية اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لا يضيرها مدة تعليق الرحلات الجوية وخفض العلاقات التجارية، وما لها من تداعيات مثل صعوبة وصول المواد الخام أو ارتفاع أسعارها عالميًا وأسعار نقلها، ما يبرز أهمية تحقيق الاكتفاء الصناعى المحلي، فإذا كانت الدولة قادرة على تصنيع غذائها ودوائها فإن ذلك سيجعلها صامدة فى وجه أى أزمة عالمية.

بالنظر إلى الصناعة سنجدها قطاعًا رئيسيًا فى كل المراحل والتقلبات، ويجب على الدولة دعمها على الدوام فى كل الظروف وكل الأحوال، وهناك بالتأكيد قطاعات أخرى مهمة سواء كانت خدمية أو سياحية، ولكن القطاع الصناعى هو القطاع المسؤول عن التعافى من الآثار الاقتصادية المحلية.

وحتى فى حال عدم وجود أزمات فإن قوة الدولة الصناعية تحقق التقدم والازدهار للدول، وتفرق بين دولة ناجحة ورائدة فى منطقتها وبين دولة أخرى تستجدى المساعدات.

وعلى الصعيد المحلي، فإن مصر تمتلك جميع مقومات النجاح الصناعي، بداية من الموقع الاستراتيجى المتميز، والذى يقع فعليًا فى وسط العالم، ما يجذب الاستثمارات العالمية لتتخذ من هذا الموقع مقرًا صناعيًا تصدر منه لكل دول العالم بسهولة، وذلك كله إذا رغب المستثمر فى التصدير، أما إذا أراد البيع محليًا سيجد سوقًا استهلاكية قوامها يزيد عن 100 مليون فرد جاهز لاستقبال منتجاته.

كما تمتاز مصر بانخفاض سعر الأيدى العاملة وتميزها ووفرتها، علاوة على توافر مصادر الطاقة المختلفة والتى استطاعت الدولة فى السنوات الأخيرة تحقيق نجاحات هائلة جذب أنظار العالم كله لاسيما فى قطاع الطاقة الكهربائية، وكذلك وسائل النقل وشبكات الطرق، وهى أيضًا من ضمن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكوماته المتعاقبة بتنفيذ المشروع القومى للطرق.

ويجب على القائمين فى ملف الصناعة والاستثمار ب مصر اللعب بورقة النجاحات السياسية التى حققها الرئيس الفترة الماضية، وعلى رأسها الاستقرار السياسى وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار وقائمة عريضة من الدول الصديقة، ما يبعث برسائل طمأنة لجميع مستثمرى العالم.

بالنظر إلى الصناعة سنجدها قطاعًا رئيسيًا فى كل المراحل والتقلبات، ويجب على الدولة دعمها على الدوام فى كل الظروف وكل الأحوال، وهناك بالتأكيد قطاعات أخرى مهمة سواء كانت خدمية أو سياحية، ولكن القطاع الصناعى هو القطاع المسؤول عن التعافى من الآثار الاقتصادية المحلية.

 

رئيس شعبة التطوير الصناعى باتحاد الصناعات