الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

سَفِلز الشرق الأوسط: الأسباب التي تجعل من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الوجهة العالمية الأمثل لمستقبل الخدمات اللوجستية

الأحد 05/يوليو/2020 - 02:31 م
أصول مصر

الإمكانات الهائلة للمنطقة تواصل استقطاب المستثمرين العالميين للعمل في قطاعي التجارة والخدمات اللوجستية

مؤشر أداء الخدمات اللوجستية يستمر بالارتفاع في المنطقة عموماً حيث تتبوأ دولة الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 11 عالمياً وتليها سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر

الإحصائيات التجارية تشير إلى نمو الصادرات من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 21% خلال عام 2018 لتصل قيمتها إلى 1.13 تريليون دولار أمريكي

أحجام وسعات سفن الشحن على المسارات البحرية بين منطقة آسيا والشرق الأوسط تشهد نمواً بمقدار الضعف من 9 آلاف حاوية في عام 2010 إلى 18 ألف حاوية في عام 2020

استضافت سَفِلز، شركة الاستشارات العقارية الرائدة على مستوى العالم، ثاني ندواتها عبر الإنترنت بمناسبة إطلاقها تقرير التأثيرات العالمية في منطقة الشرق الأوسط.

وشارك في الندوة المخصصة لموضوع النقل والابتكار نخبة من الخبراء الإقليميين والعالميين في القطاعين العقاري والخدمات اللوجستية، بما فيهم سكوت فينيلي، المدير في شركة سيرفس موبيليتي لاستشارات النقل؛ وإدوين لامرز، نائب الرئيس للشؤون التجارية في مدينة خليفة الصناعية؛ وسليمان الريامي، نائب الرئيس لشؤون العقارات في المجموعة العمانية للطيران.

وأدار الندوة إحسان خروف، مدير سَفِلز في سلطنة عمان، والذي ناقش مع المشاركين دور التكنولوجيا في توزيع وتخزين السلع والبضائع، وتأثيرها في عمليات اتخاذ القرارات في القطاع العقاري.

كما سلّطت الندوة الضوء على مشاريع البنى التحتية الضخمة التي يتم إنشاؤها أو التخطيط لها في منطقة الشرق الأوسط، وفيما إذا كانت تمثل دليلاً حقيقياً على تلك التغيرات الإيجابية في المنطقة.

 

وتوظف دول المنطقة استثمارات كبيرة لتحديث بناها التحتية القائمة، وتطوير مشاريع مستقبلية تعكس أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة في القطاع بهدف تمكين تفاعل أكثر سلاسة مع الاقتصادات العالمية والإقليمية.

وتواصل دول المنطقة تحقيق التقدم على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، وهو المعيار التفاعلي الذي أنشأه البنك الدولي؛ حيث تتبوأ دولة الإمارات موقع الصدارة على مستوى المنطقة، والمرتبة 11 على المستوى العالمي، وتليها كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر على التوالي.

وفي هذا السياق، قال إحسان خروف، مدير سَفِلز في سلطنة عمان: "تبرهن هذه النتائج على الحضور المتنامي وتفوق المنطقة في مجالي التجارة والخدمات اللوجستية.

وتشير الإحصائيات التجارية إلى نمو الصادرات من منطقة الشرق الأوسط بنسبة 21% خلال عام 2018 لتصل قيمتها إلى 1.13 تريليون دولار أمريكي.

كما شهدت أحجام وسعات سفن الشحن على المسارات البحرية بين منطقة آسيا والشرق الأوسط تحسناً كبيراً، حيث سجلت نمواً بمقدار الضعف من 9 آلاف حاوية في عام 2010 إلى 18 ألف حاوية في عام 2020".

وشملت الأمثلة المطروحة من المنطقة برنامج الشركة السعودية للخطوط الحديدية الذي يهدف إلى ربط السكك الحديدية مع دول الجوار لدعم التنوع والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

وسيتكامل هذا البرنامج مع برامج مماثلة على مستوى الدول المجاورة مثل برنامج الإتحاد للقطارات في دولة الإمارات، ومشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية العمانية، وبرنامج شبكة النقل العام المتكاملة في البحرين.

كما يمكن لمشروع قطار هايبرلوب أن يربط بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي ليتيح إمكانية التنقل بين مدنها خلال ساعة واحدة فقط، فضلاً عن تشغيله بشكل مستقل عن الشبكة الكهربائية وبدون أي انبعاثات كربونية مباشرة؛ ليكون بذلك واحداً من أكثر وسائل النقل كفاءة من حيث استهلاك الطاقة.

من ناحية ثانية، تحظى السيارات الكهربائية بزخم متنامٍ في المنطقة نتيجة للتحسينات الكبيرة في كفاءة بطارياتها، وتطور البنية التحتية للشحن الكهربائي، وزيادة نطاق المنتجات المتاحة لمختلف شرائح العملاء.

ومع توجه العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم لتصبح خالية من السيارات، وزيادة عدد المجتمعات القائمة والمستقبلية في المنطقة التي تتبنى هذا التغيير؛ وهو توجه سيكون له أثر مهم على مستقبل قطاع التنقل.

وفي معرض تعليقه حول أنماط التنقل الذكي والتقنيات الناشئة، قال سكوت فينيلي: "بالنسبة لحلول النقل المستدامة، يتعين علينا دمج الاستدامة ضمن مرحلة وضع المفهوم والتصميم.

كما يتوجب علينا تحسين المشارع القائمة بالاستعانة بحلول ذكية تتيح لنا جمع البيانات والمعلومات، فضلاً عن دمج وسائل النقل في المدن الصناعية في المنطقة وضمان سلاسة ارتباطها ببعضها".

بدوره، قال سليمان الريامي: "تلعب المواقع الجغرافية دوراً محورياً في الوصول إلى الخدمات اللوجستية. فعلى سبيل المثال، يشكل الشحن الجوي عنصراً أساسياً في قطاع الخدمات اللوجستية لسلطنة عمان، حيث يقع مطار مسقط الدولي وسط العاصمة العمانية، ما يتيح سهولة الوصول إلى مختلف المجمّعات الصناعية، إلى جانب الأسواق التي تبعد عنه 4 ساعات فقط بالطائرة.

كما نعمل على تحقيق وصول سلس بين وسائل النقل البحرية والجوية، ما يتيح لنا تعزيز حضور السلطنة كواحدة من أفضل الوجهات بالنسبة للمشغّلين والمستثمرين في السوق العالمية".