الطروحات الأولية في السيارات الكهربائية تجمع 100 مليار دولار حتى 2023

التوجه العالمي صوب الكهربة يدفع إلى تدشين طروحات أولية على مدار ثلاث سنوات في قطاع السيارات الكهربائية، وهو ما سوف يؤدي لجمع نحو 100 مليار دولار حتى نهاية عام 2023، بحسب بنك أوف أمريكا.  

وتعتزم الشركات  فصل وحدات منها وكذلك الطرح في البورصة، بما يعكس تنامي الاستثمارات التي يتم ضخها في القطاع، وفي نطاقات مثل البطاريات حتى شحن السيارات، بحسب رئيس قسم الاستثمارات المصرفية في بنك أوف أمريكا باتريك شتاينمان.  

وتابع:" نحن دخلنا بالفعل إلى موجة ستشهد جمع حصيلة بقيمة 100 مليار دولار حاصل الطروحات الأولية في مجال الكهربة، وفي مجالات تشمل السيارات الكهربائية والبطاريات والشحن."  

تم استهداف القطاع بأكبر الطروحات الأولية التي تم تدشينها عام 2021، إذ جمعت شركة ريفيان لتصنيع الشاحنات الكهربائية نحو 13.7 مليار دولار جراء طرح أولي تم تنفيذه في وقت مبكر من الشهر الجاري.  

حظيت شركات تصنيع السيارات الكهربائية على اهتمام المستثمرين العام الماضي وحققت أسهمها انتعاشا فائقا وسط مراهنات على تنامي الطلب على السيارات الأقل تلوثا للبيئة.  

وتضاعفت القيمة السوقية لشركة تسلا  العام الماضي، وتم جمع مليارات الدولارات عبر الطروحات الأولية ومبيعات الأسهم.  

وجمعت شركة بايد الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات الشهر الماضي نحو 1.8 مليار دولار في هونج كونج، وتعد هذه  هي ثاني أكبر صفقة لها خلال العام الجاري. 

وفي يناير، باعت الشركة المدعومة من الملياردير وارين بافت أسهما جديدة بقيمة 3.9 مليار دولار.  

سيؤدي تزايد الطلب على السيارات الكهربائية إلى زيادة الاستثمارات التي تضخها شركات تصنيع البطاريات المستخدمة في السيارات النظيفة.  

ومن المتوقع أن تتزايد الطاقة الانتاجية لأكبر 10 شركات مصنعة للبطاريات بحلول عام  2022 لتلبية التزامات التوريد المستقبلية والاستعداد لقفزة متوقعة في الطلب.  

وقال شتاين:" ستنشأ شركات البطاريات عالم يخصها وحدها، وهي تدخل الآن مرحلة تتطلب توفر الكثير من رؤوس الأموال لمجاراة النمو في الطلب على السيارات الكهربائية."  

وتابع:" ظلت شركات البطاريات تعتمد على الإقتراض لتمويل مشروعاتها، لكن المرحلة التالية من نموها ستدفعها إلى لتمويل عملياتها عبر الطروحات الأولية."  

سيتم العام القادم تدشين واحدة من أكبر الطروحات الأولية على مستوى  آسيا، وربما على مستوى العالم أجمع، إذ ستنفصل وحدة البطاريات التابعة لشركة إل.جي إنيرجي سولوشن في كوريا الجنوبية، التي ربما تجمع نحو  10 مليون دولار. وتعد هذه الشركة واحدة من أكبر شركات تصنيع البطاريات في العالم بعد شركة كونتمبرري ابريكس تكنولوجي الصينية.  

واستأنفت شركة إل.جي إنيرجي سولوشن عملية الطرح بعد أن توصلت لاتفاق بخصوص استدعاء شركة جنرال موتورز لسيارات تشيفروليه بولت الكهربائية في أكتوبر الماضي.  

وتخطط الشركة لطرح نشرة الاكتتاب مطلع ديسمبر واستلام طلبات المستثمرين مطلع العام القادم، بحسب وكالة سيول إيكونومكس دايلي.