السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

ليلة سقوط «فيسبوك».. مليارات من الخسائر واستمرار للضربات

الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 04:10 ص
أصول مصر

في سابقة لم تحدث قبل ذلك، تلقت منصات التواصل الاجتماعي، الأكثر استخداما والأكبر شيوعا وانتشارا بين مستخدمي العالم ضربة موجعة، لم تفق منها قبل ساعات طويلة، إذ أصاب فيسبوك شلل تام، هو وأخواته من واتساب وإنستغرام، كما طالت الأزمة لبعض الوقت موقع أمازون وجوجل ذاته.

 

أزمة متكررة

وتظل كارثة فيسبوك مستمرة، إذ يعاني مستخدميه حول العالم بين الوقت والآخر مشكلات مع هذا الهبوط المفاجئ، مع أعطالها المتزايدة، وتزداد الكارثة مع تسريب بيانات المستخدمين بل وعرضها للبيع، الذي تحصلوا على معلومات الملايين والتي باتت في أيدي القراصنة، وإن اختلف هذه المرة في حدوث ذلك، لكنه تخوف دائم لدى المستخدمين، باعتباره حدث قبل ذلك.

 

خسائر فادحة

لم يكن رجوع فيسبوك سهلا يسيرا، بل ترك أثرا "داميا" على الشركة وأسهمها بالبورصة، بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها، حيث تراجعت أسهم "فيسبوك" بواقع 5.5% بعد تعطل خدمات الموقع ومنصتي "إنستجرام" و"واتساب"، فيما انخفض سهم "فيسبوك" إلى مستوى 323.56 دولار، بعد خسارة 19.5 دولار.

 

مالك فيسبوك يهوى بين الأثرياء

ونال مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، نصيبه من الخسارة، حيث خسر حوالي 7 مليارات دولار بسبب تراجع أسهم الشركة الأمريكية، وفقا لـ "فوربس"، عزز ذلك انخفاض القيمة السوقية للشركة إلى 967 مليار دولار.

وأدى ذلك إلى تراجع مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج في ترتيبه بقائمة الأثرياء العالمية، حيث انخفض إلى ما دون بيل جيتس ليحتل المرتبة الخامسة في قائمة الأغنياء، وصافي ثروته 120.9 مليار دولار، مقارنة بمنتصف سبتمبر التي كانت 140 مليار دولار، وفقًا لـ "بلومبيرج".

 

160 مليون دولار خسائر عن كل ساعة

ليس هذا فحسب فالتأثير على الاقتصاد العالمي كان مهولا أيضا، إذ قامت شركة مراقبة الإنترنت Netblocks بتقدير الخسائر مؤكدة أن الاقتصاد العالمي يخسر 160 مليون دولار أمريكي عن كل ساعة، ما يعني أن الاقتصاد العالمي قد خسر قرابة 1 مليار دولار أو أكثر خلال ساعات الانقطاع.

 

تراجع الأسهم الأمريكية

أما الأسهم الأميركية، سجلت تراجعا عند الإغلاق، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3٪، متراجعا عن المتوسط ​​لمدة 100 يوم، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.2٪ وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9٪.

 

"التكنولوجيا" تقود الخسائر

وفي خضم الأزمة قادت الخسائر شركات التكنولوجيا عالية النمو، بما في ذلك أمازون وفيسبوك، فيما أوضحت بريان برايس رئيس إدارة الاستثمار بشبكة كومنولث فاينانشيال نيتوورك، أنه من المرجح أن تكون أسهم التكنولوجيا هي الأكثر تضررًا لأن أسعار الفائدة المرتفعة تعني معدلات خصم أعلى للأرباح المستقبلية، أتوقع أن تستمر هذه الديناميكية طالما بقيت توقعات التضخم عند الحد الأعلى.

 

"تليجرام" يستفيد من الأزمة

في غضون ذلك استفادت شركة "تيليجرام" من هذه الأزمة، حيث أعلنت عن انضمام حوالي 50 مليون مستخدم جديد إلى منصتها للتواصل الاجتماعي بمختلف أنحاء العالم عقب هذا العطل الكبير، وذلك بحسب ما أكده مدير قسم التحاليل في |TGStat"، يوري كيجيكين، في حديث لقناة "روسيا اليوم".

 

أسباب متضاربة

وتضاربت أسباب تعطل فيسبوك، والمنصات الأخرى، حيث أفادت تقارير بأن العطل يأتي بسبب مشكلة أصابت خوادم الشركة التي توقفت بشكل كامل، فيما أوضحت تقارير إعلامية أن بيانات 1.5 مليار من مستخدمي فيسبوك معروضة للبيع حاليا على أحد أشهر منتديات الهاكرز عالميا، وسط عطل مفاجئ يضرب كافة تطبيقات شركة فيسبوك.

وذكر موقع «برايفسي أفيرز» أن البيانات الشخصية لحوالي 1.5 مليار من مستخدمي فيسبوك يتم بيعها حاليا على منتدى قرصنة شهير، لكن استبعدت "فيسبوك" الهجوم الإلكتروني، بأن يكون سببا وراء توقف خدماته مع واتساب وإنستجرام.

وفي ذات السياق، توقع الإعلامي عمرو أديب، وجود أيدي خفية وراء تعطل فيسبوك وواتس آب اليوم، مبينا أن الصمت الذي أحاط الأمر يؤكد وجود قدرة خارقة أسقطت أكبر مواقع تواصل اجتماعي في العالم.