تواصل العقول لمستقبل الشعوب بقلم بدور إبراهيم
الحفاظ على البشر وتحسين الحياة إحدى رسائل مؤتمر قمة المناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات هذا العام، وﻻ شك أن العالم يشهد تحديات عديدة لتحقيق تلك الأهداف في ظل الحروب والصراعات الحالية التي خلقت العديد من الأضرار الإنسانية والبيئية واﻻقتصادية واﻻجتماعية، فمنها حروب استهدفت النساء والأطفال، وهو الأمر الذي يحول دون وجود استدامة حياتية لتلك الدول أو المدن.
ﻻ يمكن أن نغفل الأضرار النفسية الناتجة عن الصراعات والحروب على الشباب والأطفال والنساء، وما تساهم فيه من تراجع مستوى جودة الحياة والتعلم والتحصيل الدراسي والإنتاجية واﻻبتكار وغيرها
فبخلاف ما تسفر عنه تلك الحروب من قتلى وإصابات إنسانية وأضرار بيئية نتيجة استخدام الأسلحة وأدوات الحروب التي تصدر انبعاثات ضارة، بعضها محرم دوليًّا، هناك أضرار اقتصادية بالطبع لجميع دول العالم، وليست الدول التي تشهد الحروب فقط، فالعالم أصبح أكثر ارتباطًا وتشابكًا، حيث تتضح آثار المقاطعات والوقفات الاحتجاجية، وهو ما ظهر خلال السنوات الأخيرة، وما يحدث في دولة تنتقل آثاره إلى دول في بقاع أخرى بالكرة الأرضية، وليس كما كان يحدث في السابق بحيث تنتقل التأثيرات إلى الدول المتجاورة فقط.
لقــــــــــراءة جميع مقالات الكاتب اضغط هنا
كما تضعف تلك الحروب والصراعات وحالة عدم اﻻستقرار من تحقيق الأهداف الدولية الخاصة بتسريع ملف التحول نحو اﻻعتماد بصورة أكبر على الطاقة المتجددة والوصول إلى هدف صفر انبعاثات، كذلك تراجع جهود مواجهة التحديات المناخية وقلة الدعم الموجه إلى ذلك الملف، بالإضافة إلى استمرار أزمة الغذاء في الدول النامية.
وﻻ يمكن أن نغفل الأضرار النفسية الناتجة عن الصراعات والحروب على الشباب والأطفال والنساء، وما تساهم فيه من تراجع مستوى جودة الحياة والتعلم والتحصيل الدراسي والإنتاجية واﻻبتكار وغيرها.
ومن هنا فإن على قادة العالم وعلى الدول المشاركة في مؤتمر COP28 أن يعملوا على تواصل العقول لمستقبل الشعوب واﻻلتفات إلى تلك التحديات ووضع حلول لإنهاء الحروب والصراعات وتحقيق السلام، لخلق المناخ العادل بكل صوره، وسبق أن دعم مؤتمر COP27 فكرة السلام المستدام، فلا بد من استكمال تحقيق ذلك ودعم الدول النامية في مواجهة التأثيرات السلبية لتلك الصراعات.
إقرأ أيضا
بعد نضج القطاع العقاري.. البورصة العقارية الطريق إلى التنظيم
الاستدامة في أرض الفيروز - بقلم بدور إبراهيم
تشغيل المشروعات يخفف الأعباء ويضاعف الاستثمارات - بقلم بدور إبراهيم