وزير الخارجية يؤكد تطلع مصر إلى استضافة منتدى المستقبل الاقتصادي العام المقبل
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية استهل زيارته الجارية للولايات المتحدة الأمريكية بعقد عدد من اللقاءات يوم 5 ديسمبر الجاري مع قيادات مجلس الشيوخ الأمريكي في إطار الحرص على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن الأوضاع في قطاع غزة وعدد من التحديات الإقليمية والدولية.
وقد شملت لقاءات وزير الخارجية كل من السناتور الديمقراطي "كريس كونز"، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسناتور الجمهوري "تيد كروز" عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، والسناتور الجمهوري "ماركو روبيو" نائب رئيس لجنة الاستخبارات وعضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات، والسناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" زعيم الأقلية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، والسناتور الديمقراطي "بن كاردن" رئيس لجنة العلاقات الخارجية.
تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية حرص خلال لقاءاته على التأكيد على حرص مصر على الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية في ظل تشعب وتعدد أوجه ومجالات هذه العلاقات، وتميزها بطبيعتها العابرة للحزبين، منوهًا بأن حساسية الأوضاع الإقليمية والدولية المضطربة تظهر أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والعمل على تعزيزها، وتكثيف كافة صور التنسيق والعمل المشترك بهدف إحلال السلم والأمن في المنطقة.
وأضاف بأن اللقاءات مع المسئولين الأمريكيين تطرقت لمختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل دفع وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، معربًا عن تطلع مصر لاستضافة القاهرة منتدى مستقبل مصر الاقتصادي خلال العام المقبل، وبحيث يمثل نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري بين البلدين، ومشيدًا بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل تنفيذ مخرجات جولة الحوار الاستراتيجي نهاية عام 2021، وكذا تدشين المفوضية الاقتصادية المشتركة في مايو 2023، بما انعكس على زيادة قيمة التبادل التجاري وتكثيف التعاون في مجال تغير المناخ والاستثمار والطاقة المتجددة.
ونوه السفير أحمد أبو زيد بأن الوزير شكري شدد على أولوية الدفع بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة، معيدًا التأكيد على موقف مصر الرافض لكافة صور التهجير القسري أو إعادة التوطين للاجئين والنازحين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
كما أعرب عن تطلع مصر للالتزام بما صدر عن الإدارة الأمريكية من معارضة لتلك الأفكار التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومفاقمة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما يهدد بتوسيع دائرة الصراع، ويمثل انتهاكًا صريحًا لمقررات الشرعية الدولية، وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويناقض التزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
هذا، وقد أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من أعضاء الحزب الديمقراطي على استراتيجية العلاقات الأمريكية المصرية وضرورة العمل على تعزيزها، معربين عن تفهمهم للتحديات المرتبطة بالوضع فى قطاع غزة وتأثيره علي استقرار المنطقة ودول الجوار.
ومن جانبهم، أشاد أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين بالدور الهام الذي تضطلع به مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة، والجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية اتصالًا بالتهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، معربين عن شكرهم لتسهيل مصر إجلاء المواطنين الأمريكيين من قطاع غزة.