إجراءات كورونا تكشف تسلل الإرهابيين من ليبيا إلى تونس

قدّم الإطار الطبي وشبه الطبي بمركز المشرف على مركز كوفيد 19 بمدينة المنستير ( وسط شرق ) استقالة جماعية إثر إيواء 3 إرهابيين مصابين بكورونا قادمين من ليبيا بالمركز، من بينهم شخص محكوم بالإعدام.

وقال منذر الرابحي وهو طبيب متعاقد مع وزارة الصحة إن إيواء الإرهابيين بالمركز وسط مجموعة متكونة من مصابين نساء وأطفال يشكل خطراً على سلامتهم، مشيراً إلى أن الإطار الطبي طلب من فرقة مكافحة الإرهاب بالعاصمة التي سلمت المصابين إلى المركز، بإيوائهم في غرف منعزلة عن بقية الغرف وسط حراسة أمنية، لكن أعوان الأمن رفضوا ذلك وقاموا بإطلاق سراحهم في بهو المركز وهمّوا بالمغادرة.

وأكد المدير الجهوي للصحة بالمنستير حمودة بابا. أن الأطباء الداخليين المكلّفين بعلاج المصابين بفيروس كورونا بمركز الإيواء المنستير رفضوا مواصلة العمل إلا بعد توفير نقطة أمنية على خلفية استقبال 3 تونسيين قادمين من ليبيا أحدهم يشتبه في تورطه في قضية إرهابية.

وكشفت الحادثة عن وجود إرهابيين تونسيين قد تسللوا إلى بلادهم خلال الأيام الماضية، من بينهم من تم القبض عليهم دون إعلان رسمي من الجهات الأمنية، في ظل مخاوف متزايدة من الآثار السلبية لنقل النظام التركي مئات الإرهابيين من شمال سوريا إلى الغرب الليبي، الأمر الذي حذر منه عدد من المسؤولين والفاعلين السياسيين والمراقبين والمحليين.

وأكد وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، الجمعة، أن الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا وتدفق كبير للمرتزقة والسلاح جعل تونس تضاعف من الحذر والحيطة بانتشار الجيش الوطني على طول الحدود.

وقال عماد الحزقي إنه تمّ ملاحظة تصاعد في وتيرة محاولات التسلل إلى التراب التونسي، مشدداً على أنّه سيتم التصدي لها بكامل الصرامة والحرفية، خاصة وأن المناطق الحدودية هي مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر.