الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

«الفيدرالي الأمريكي» يغير سياسته ويسمح بارتفاع التضخم إلى 2 % لتحفيز التوظيف

الجمعة 28/أغسطس/2020 - 09:07 م
أصول مصر

كشف مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" أمس، عن تغيير سياسته، ما يتيح بارتفاع التضخم للسماح للاقتصاد بإيجاد مزيد من فرص العمل لأكبر عدد من الأسر وبخاصة ذات الدخل المنخفض.

ويأتي هذا التغيير في الوقت الذي أدى فيه وباء كوفيد - 19 إلى إغراق أكبر اقتصاد في العالم في حالة ركود، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة انكماشا 31.7%.

و سيستهدف البنك المركزي الأمريكي تضخما يبلغ 2 في المائة، في المتوسط، مع تعويض فترات التراجع عن 2 % بمعدلات أعلى لبعض الوقت، وبما يكفل عدم نزول التوظيف عن سعته القصوى.

وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي في تصريحات معدة لإلقائها ضمن خطاب يشرح التغييرات "بياننا المعدل يتناغم مع تقديرنا لمنافع سوق عمل قوية، وخاصة بالنسبة لعديد في شرائح الدخل المنخفض والمتوسط، وأن سوق عمل قوية لا يمكن صيانتها دونما التسبب في زيادة ليست محل ترحيب في التضخم".

وفي ظل أزمة عميقة يمر بها الاقتصاد الأمريكي وقبيل أشهر قليلة فحسب من تصويت الأمريكيين في انتخابات الرئاسة، ينطوي النهج الجديد لمجلس الاحتياطي على إقرار التغييرات الجذرية في الاقتصاد، التي بدأت من قبل جائحة فيروس كورونا، كما يتضمن خريطة لسبل إدارة سياسة المجلس في ظل نمو ضعيف وتضخم منخفض وأسعار فائدة متدنية، وهي أوضاع من المتوقع استمرارها لفترة.

وفي وقت لا يجد فيه عشرات الملايين عملا بسبب تداعيات الجائحة ويتسارع فيه قطار حملة انتخابات الرئاسة المقررة في  (نوفمبر)، فإن تغيير مجلس الاحتياطي لطريقة تعاطيه مع السياسة النقدية قد يفضي إلى بقاء الفائدة منخفضة لفترة أطول مما كان متوقعا، وإن كان المجلس لم يصدر تعهدات صريحة في هذا الصدد.

وشدد رئيس البنك المركزي، على أن المؤسسة مستعدة لاستخدام كل "المجموعة المتكاملة من الأدوات" الخاصة بها لدعم الاقتصاد.

وأضاف أن "الاقتصاد يتطور باستمرار، ويجب أن تتكيف استراتيجية اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (اللجنة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتقرير أسعار الفائدة) لتحقيق أهدافها لمواجهة التحديات الجديدة التي تظهر".

وفيما تشهد البلاد منذ أشهر احتجاجات مناهضة للعنصرية ويدعو النواب الاحتياطي الفيدرالي إلى بذل مزيد من الجهد إزاء الأقليات العرقية، رد باول بأن في إمكان سوق العمل "الصلب" أن يستفيد "من عديد من المجتمعات ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

وأشار إلى أن معدل البطالة قبل الوباء كان عند أدنى مستوى له منذ 50 عاما (3.5% مقابل 10.2% في (يوليو) وكان دخل الأسرة في ارتفاع، حيث استفادت الأقلية السوداء والإسبانية من هذا الوضع الإيجابي حتى لو كانت الفجوات مع البيض ما زالت موجودة.