الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

"التخطيط": 160 مليون جنيه لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بخطة العام المالي 2021/20

الأحد 18/أكتوبر/2020 - 01:05 م
أصول مصر

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن توجيه استثمارات عامة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة تقدر بحوالي مليار جنيه خلال عامي 2020/19 و 2021/20 لتنفيذ 96 مشروعًا تنمويًا، مشيرة إلى توجيه استثمارات عامة تقدر بحوالي 856 مليون جنيه خلال العام المالي 2020/19، لتنفيذ 45 مشروعا، وحوالي 160 مليون جنيه خلال العام المالي 2021/20، لتنفيذ 51 مشروعا.

جاء ذلك في تقرير لوزارة التخطيط حول ملامح الخطة الاستثمارية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة خلال عامي 19/2020 و20/2021.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل أهمية كبيرة في التوجه التنموي للدولة المصرية، حيث تأتي هذه الفئة في مقدمة محددات برامج وخطط التنمية في مصر، مشيرة إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة، هم شريحة كبيرة من المجتمع المصري يوجد بينهم العديد من النماذج المتميزة علميًا ورياضيًا وفي مختلف المجالات، مؤكدة أن الدولة تنظر إليهم باعتبار أنهم جزء رئيسي من قوة العمل ومكون مهم للثروة البشرية الهائلة التي يتمتع بها المجتمع وتسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها في إطار التوجه الأوسع بالاستثمار في البشر.

وأشارت إلى أن الدستور المصري كفل مجموعة من الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة؛ رؤية مصر 2030 تضمنت عددًا من السياسات التنموية لهذه الفئة، موضحة أن الهدف الثالث من استراتيجية العدالة الاجتماعية، وهو «تحقيق الحماية للفئات الأولى بالرعاية» يختص بالتمييز الإيجابي لصالح الفئات المهمشة التي منها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضحت السعيد أن وزارة الشباب والرياضة تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات خلال العامين والتي بلغت 768 مليون جنيه؛ بنسبة حوالى 75%، تليها وزارة التربية والتعليم بنسبة 17%، وأن محافظة القليوبية تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات بنسبة 74% وهو ما يمثل 756.1 مليون جنيه، مؤكدة أن مشروع إحلال وتجديد نٌزل الشباب بنادي السلام بمحافظة القليوبية هو أحد أهم مشروعات الخطة الاستثمارية المُوجهة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة خلال 19/2020 و 20/2021 باعتمادات تبلغ حوالي 750 مليون جنيه.

وذكر تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الهدف الثاني من الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، وهو «إتاحة التعليم للجميع دون تمييز» يشمل دمج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة بسيطة في المدارس وتوفير الرعاية اللازمة لهم وللموهوبين والمتفوقين الذين يحتاجون إلى بيئة داعمة لتعظيم الاستفادة من قدراتهم، بالإضافة إلى توفير بيئة شاملة داعمة لدمج هذه الفئة بمدارس التعليم قبل الجامعي وتطوير جودة مدارس التربية الخاصة.

وأشار تقرير الوزارة إلى السياسات التنموية المتعلقة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في برنامج عمل الحكومة والتي تتمثل في تسهيل مُشاركتهم في الأنشطة الثقافية من خلال التوسع في أنشطة وبرامج فصول تنمية المواهب، وافتتاح وتشغيل قاعات المكفوفين للموسيقى والفنون المُجهزة بالعديد من الكتب المطبوعة والمطبعات بطريقة "برايل"، وقاعات الفنون والتراث الشفهي، كما أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا لرعاية وتعليم هذه الفئة من خلال التوسع في فصول ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وتوفير غرف للمتعلمين بمدارس الدمج، وتوفير برامج تدريبية للأخصائيين والمعلمين لتطوير أسلوب التعامل مع هذه الفئات.

وأضاف أن من بين السياسات التنموية التي تقدمها الحكومة استخراج البطاقات التموينية لذوي الاحتياجات الخاصة دون التقيد بالحد الأقصى للدخل أو لعدد المستفيدين، بالإضافة إلى إتاحة فرص العمل لهم وفقًا لتفعيل اللائحة التنفيذية لقانون المُعاقين الجديد (رقم 10 لسنة 2018)، وتوعية أصحاب العمل به، فضلًا عن الخدمات الصحية المقدمة مثل تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية بما فيها الإرشاد الوراثي الوقائي، وإجراء الفحوصات والتحليلات المخبرية للكشف المبكر عن الأمراض، وتسجيل الأطفال حديثي الولادة الأكثر عرضة للإصابة بالإعاقة ومتابعة حالاتهم، كذلك العمل على تطوير وتطبيق معايير تقييم الأداء على 100٪ من مؤسسات الرعاية والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للمعايير الدولية، وتطوير مؤسسات رعاية هذه الفئة.

وأوضح أنه بمتابعة تنفيذ البرامج الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة خلال عامي 18/2019 و 19/2020 تبين وصول عدد الأشخاص الذين استكملوا آلية الكشف الطبي المميكن لاستخراج تقارير القومسيون المستحدثة إلى 1.2 مليون شخص، كما وصل عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحاصلين على مزايا الدعم النقدي إلى 857 ألف شخص، وعدد مؤسسات الرعاية والتأهيل التي تم تطويرها إلى 149 مؤسسة، بالإضافة إلى إنشاء 66 فصل تربية خاصة، وتدريب عدد 26.3 ألف أخصائي ومعلم على التعامل مع هذه الفئة بمدارس الدمج، كما وصل عدد المستفيدين من البرامج التدريبية (تنمية مهارات ذوي القدرات الخاصة) إلى 5313 مستفيدا، و6 آلاف مستفيد من أنشطة تفعيل برامج تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة.