الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

وزيرة البيئة: دول العالم تتعافى من كورونا وتعاني أزمات اقتصادية كبيرة

الجمعة 09/سبتمبر/2022 - 12:59 م
وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن دول العالم تخرج وتتعافى من جائحة فيروس كورونا، وتعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، مشيرة إلى أن نقص الطاقة والغذاء ينثل قلقاً كبيراً للعالم لأهميتها البالغة.

أوضح المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي يرى أن برنامج «نوفي» يعكس ما يريده العالم وهو التنفيذ قبل الذهاب لمؤتمر المناخ القادم COP27، كما يرى أن البرنامج يلبي الاحتياجات الأساسية للإنسان ويخدم العمليات التنموية للبلدان من خلال رفع الطموح وخدمة عمليات التحول والانتقال.

التشاور مع المؤسسات الخيرية حول المبادرات الرئاسية

يأتى ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في جلسة المائدة المستديرة للمؤسسات الخيرية، التي تهدف إلى التشاور مع المؤسسات الخيرية حول المبادرات الرئاسية لمؤتمر المناخ ومدى الدعم المقدم لها، والتي تُعقد على هامش النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF واجتماع وزراء المالية والبيئة الأفارقة، الذي يُعقد في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، وشركاء التنمية والمؤسسات الدولية، بهدف تعزيز وخلق شراكات بنّاءة لدفع العمل المناخي ودعم التحول الأخضر في قارة أفريقيا، وحشد جهود المجتمع الدولي نحو تمويل المناخ في القارة.

وأوضحت وزيرة البيئة أنه بالنظر إلى العمليات التنموية هذه الأيام نجد أنها تتنوع بين الزراعة والتكيف والمياه والطاقة والتمويل والتنوع البيولوجي، وبالنظر إلى القضايا التقاطعية نجد أنها لن تكون ذات اهتمام إذا لم يتم تبنيها من قبل أصحاب المصلحة الذين يتأثرون بالتغيرات المناخية أكثر من غيرهم والتي تهدد حياة الأجيال الجديدة.

توضيح المبادرات العالمية الرئيسية الأربع

كما أكدت الوزيرة على أهمية هذه الجلسة ليس فقط في قيامها بتوضيح المبادرات العالمية الرئيسية الأربع التي ستطرحها الرئاسة المصرية في مؤتمر المناخ للتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، ولكن لتسليطها الضوء على الاحتياجات التي تهم العالم اليوم، حيث تتنوع المبادرات بين الطاقة والمخلفات والزراعة ونظم الغذاء وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى برنامج «نوفي»، الذي تم تصميمه ليربط بين الطاقة والغذاء والماء بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد والذي يخدم البلدان والأجيال القادمة والعملية التنموية، مشددة على ضرورة وجود قضية تغير المناخ في قلب هذه القضايا، وأشارت إلى أنه يمكن تحقيق كل هذا بشكل واقعي إذا أصبح كل فرد على المائدة المستديرة في قلب الحدث وكان له دور في توفير الطاقة وتوصيلها إلى البلدان النامية وخاصة داخل القارة الإفريقية، مشيرةً إلى ضرورة التعاون لإيجاد حلول لأزمات الغذاء وتوفير الإمدادات الغذائية والطاقة وحلول أيضًا لأكوام المخلفات بالدول المختلفة، والعمل على رفع الطموح ودعم عمليات التحول لدى دول بلدان القارة الأفريقية والبلدان النامية.

قصة النجاح المصرية في حياة كريمة

كما أشارت وزيرة البيئة إلى قصة النجاح المصرية التي خاضتها مصر لتوفير الحياة الكريمة من خلال عمليات تنمية مستدامة شاملة، والتي يعتبر الغاز الطبيعي جزءًا منها، وكذلك توجُّه مصر نحو كفاءة استخدام الطاقة في معالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى كافة العمليات التي تمت من أجل توفير حياة لائقة للجميع، وخاصة المجتمعات الريفية، وهذه العمليات تقدم فكره مبسطة عن التخفيف والتكيف.

ولفتت الوزيرة إلى أن الاستمرار في بناء الثقة وإثبات المصداقية يُعد جزءًا من عمل 27 cop نحو التنفيذ، وخاصة أن مؤتمر المناخ يعطي مساحة للجميع للمشاركة الكاملة، سواء كان مشاركًا أو صاحب مصلحة، مشيرةً إلى أنه ما زال العمل قائمًا حول تحليل واختيار المبادرات الخاصة بالتنوع البيولوجي والطبيعة والتي ستكون مهمة ليس فقط في مؤتمر المناخ COP27 ولكن أيضاً لمؤتمر التنوع البيولوجي cop15 لأنها ستكون بمثابة جسر بين المؤتمرين نظراً للارتباط الكبير بين التغير المناخي والتنوع البيولوجي وتأثيرهما على الأفراد والبيئة. كما تطرقت ياسمين فؤاد إلى المبادرة الخاصة بالزراعة التي تتضمن ركيزتين هامتين الأولى تتعلق بالتخفيف وتطبيق مفهوم الزراعة الذكية والثانية تتعلق بالتكيف وهي المحاصيل الزراعية ذات الجينات التي تتحمل ظروف الطقس القاسية، وهذه المبادرة تتناسب مع الجميع سواء الدول النامية أو الدول المتقدمة.

وفى نهاية كلمتها أشارت وزيرة البيئة إلى أن ندرة المياه تُعد أحد أهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، موضحةً أن الموضوع له محوران: الأول يتعلق بتأثير تغير المناخ على ندرة المياه، والمحور الثاني يتعلق بزيادة التوعية بقضية التغيرات المناخية وضرورة مضاعفة الجهود التي تبذلها الحكومة وتوسيع النطاق ليشمل الشباب والمرأة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وليس فقط في مجال ندرة المياه ولكن في مجال الممارسات المستدامة لنا وللأجيال القادمة وكيف يمكن زيادة الوعي بإعادة استخدام المياه في الزراعة أو في الصناعة.

إقرأ أيضا: «مدبولى» يشدد على ضرورة البدء في التنفيذ لبرامج التكيف المناخي  

إقرأ أيضا: وزيرة البيئة تناقش مع ممثلي برنامج undp استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop27