السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

بعد تعافيه من كورونا ..رئيس وزراء بريطانيا يعترف: تم إعداد خطة طوارئ تحسبا لوفاتى

الأحد 03/مايو/2020 - 12:39 م
أصول مصر

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الأحد)، إن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه خلال إصابته بفيروس كورونا المستجد كانوا يستعدون لإعلان وفاته بعدما نُقل إلى العناية الفائقة. 

وقال لصحيفة «ذي صن أون صنداي» في أول تصريحات تفصيلية يدلي بها حول مرضه: «كانت حقاً لحظة صعبة للغاية، لن أنكر ذلك. كانت لديهم استراتيجية للتعامل مع سيناريو على غرار (موت ستالين)»، في إشارة إلى الفيلم الكوميدي لعام 2017 الذي ركز على الأحداث المحيطة بوفاة الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين.

 وأضاف: «كنت على علم بوجود خطط طوارئ قائمة. كان لدى الأطباء كل أنواع الترتيبات لما يجب فعله إذا ساءت الأمور فعلاً».

وأعلن جونسون (55 عاماً) إصابته بفيروس كورونا المستجد في 27 مارس لكن عوارضه كانت طفيفة حينذاك، وتدهورت حالته بعد ذلك لينقل إلى المستشفى في الخامس من أبريل كإجراء احترازي، وثم يدخل إلى العناية المركزة بعد 24 ساعة.

وأمضى زعيم حزب المحافظين ثلاثة أيام في العناية المركزة حيث تلقى العلاج بالأكسجين. وأقر بعد خروجه في 12 أبريل أن معركته مع الفيروس كانت «يمكن أن تذهب في أي اتجاه». وقال للصحيفة إنه تساءل: «كيف سأخرج من هذا؟»، إلا أنه لم يفكر في أي لحظة بأنه سيموت.

وأكد جونسون، الذي استأنف عمله الاثنين وأصبح أباً لطفل جديد الأربعاء، أنه تلقى «ليترات عديدة» من الأكسجين في المستشفى. وأعلن أنه شعر بالإحباط حينما لم تتحسن حالته، وازدادت الأمور سوءاً حين بدأ الأطباء التشاور حول ما إذا كان يتعين وضعه على جهاز إنعاش، أم لا.

وشكر جونسون أكثر من مرة العاملين في خدمة الرعاية الصحية (إن إتش إس) الحكومية لاهتمامهم به. وأطلق على ابنه اسم ويلفرد لاوري نيكولاس جونسون، نسبةً لطبيبين من الفريق الذي عالجه هما نيكولاس برايس ونيكولاس هارت. وكلاهما خبير بالأمراض المعدية والإنعاش.

من جانبها، كتبت خطيبته كاري سيموندز (32 عاماً) على «إنستغرام» أن الطبيبين هارت وبرايس «أنقذا حياة بوريس خلال الشهر الماضي».

وذكرت «ذي صن» أن جونسون كان متأثراً وهو يتحدث عن فترة علاجه وتعافيه الذي وصفه بـ«الأمر المذهل». وأشار إلى أنه كان «في حالة إنكار» لمدى خطورة مرضه في البداية، فحاول مواصلة العمل رغم أنه كان «مشوشاً للغاية». كما قال إنه لم يكن يريد الذهاب إلى المستشفى، لكنّ الأطباء أصروا على ذلك نظراً لانخفاض مستويات الأكسجين في جسده، مضيفاً: «بالنظر إلى الأمر الآن، كانوا محقين بإرغامي على الذهاب».

وأكد جونسون أن التجربة جعلته أكثر عزماً على مكافحة الوباء وإعادة البلاد إلى الحالة الطبيعية.

وجاءت تصريحات جونسون بالتزامن مع اعلان بريطانيا عن أكثر من 621 وفاة جديدة السبت، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 28131، العدد الأعلى للوفيات في أوروبا بعد إيطاليا.

وقال جونسون إنه سيعلن عن «خريطة طريق» نحو تخفيف القيود التي فرضت أواخر مارس في وقت لاحق هذا الأسبوع.