يترقب القطاع السياحى بقوة عودة إقبال الوافدين إلى مصر بعد حالة الانقطاع نتيجة تعليق حركة الطيران واستقبال السائحين فى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشى فيروس «كورونا».

ومع الإعلان عن عودة الطيران بالمطارات المصرية اعتبارًا من الأول من يوليو، بدأت شركات السياحة فى إعداد عدتها لمزاولة أعمالها وإنهاء حالة الجمود التى أثرت على إيراداتها وساهمت فى الاستغناء عن عدد كبير من العمالة فى ذلك القطاع. وحاورت «أصول مصر» حامد الشيتى -رئيس مجلس إدارة شركة «ترافكو» للسياحة- حول رؤيته لعودة القطاع السياحى ومتى سيتجاوز التحديات ويعوِّض الخسائر التى لحقت به نتيجة لأزمة انتشار فيروس «كورونا»، كما تحدث عن خطط الشركة خلال الفترة القادمة.

رئيس شركة ترافكو: قررنا وقف العمل فى الفنادق التى كانت ستُفتتح فى 2021 و2022

قال حامد الشيتي إن شركات السياحة من دول أوكرانيا وكازاخستان وأوزباكستان ستكون أول الوافدين إلى مصر خلال شهر يوليو عبر رحلات إلى الغردقة وشرم الشيخ، وستكون هذه الرحلات بواقع رحلة أسبوعيًّا من كل دولة، بينما ستأتى أفواج سياحية من إيطاليا إلى مرسى علم ومرسى مطروح.

وتوقع الشيتى أن ترتفع الحركة السياحة إلى مصر بداية من شهر أكتوبر القادم، خاصة أن السوقين البريطانية والألمانية سوف تعاودان حركتهما إلى مصر فى ذلك التوقيت، مشيرًا إلى أن السياحة فى مصر لن تعود قبل ذلك، وستكون بصورة تدريجية قد تبدأ بـ25% من الحركة التى كانت قبل انتشار فيروس «كورونا».

وتوقع أن تعود الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة في أكتوبر 2021، لافتًا إلى أن عودة السياحة ترجع إلى مدى اطمئنان السائح إلى سلامته فى البلد الذى سيذهب إليه.

قطاع الطيران وكيف سيتخطى آثار الجائحة

وأكد أن الطيران تضرر بشكل كبير فى الأشهر الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سعر التذكرة، خاصة أن شركات الطيران عليها التزامات مالية ولا توجد لديها سيولة، مشيرًا إلى أن شركات كبيرة -مثل لوفتهانزا، وبريتش إير وايز- تحتاج إلى سيولة للخروج من الأزمة الراهنة، ومع الضوابط الجديدة التى تُحتِّم وجود مسافات بين الركاب فإن الطائرة التى كانت تستوعب 180 راكبًا ستستوعب 120 فقط، وسعة الطائرة ستكون الثلثين فقط، فمن المتوقع رفع سعر التذكرة.

رئيس شركة ترافكو:الحركة السياحية فى مصر لن تعود قبل أكتوبر 2020

 

وأوضح أن الجائحة أسهمت فى فقدان الكثير من الناس فى دول العالم لوظائفهم، ولذلك فمن المتوقع انخفاض عدد السائحين.

وقال رئيس مجموعة ترافكو للسياحة إن مجموعته لديها مستحقات للفنادق المملوكة لها بنحو 50 مليون دولار، وذلك عن تعاقدات تمت مع شركات سياحة أجنبية، مضيفًا أن الشركة لم تحصل على مستحقاتها منذ يناير الماضي.

وأضاف أن تلك المديونيات سيتم تقسيطها بالتأكيد، فأغلب شركات السياحة فى الخارج ليست لديها سيولة فى الوقت الراهن، وتم عمل جدولة لها، وسيتم دفع هذه المستحقات على أقساط إلى ترافكو.

وأشار إلى أن أزمة «كورونا» أثرت على أداء شركة ترافكو، حيث قامت بتخفيض ساعات العمل وإلغاء الحوافز للعاملين الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف موظف.

وبالنسبة لخطة افتتاح فنادق جديدة فقد قررت ترافكو وقف العمل فى تنفيذ الفنادق التى كان من المخطط أن تُفتتح فى 2021 و2022، مشيرًا إلى أن انخفاض الإمكانيات الحالية دفع الشركة إلى اتخاذ هذا القرار لأن الأولوية لتوفير رواتب العاملين مع وجود تراجع فى الإيرادات.

مبادرات المركزى لدعم السياحة

وأشار الشيتى إلى أن المبادرة التى أطلقها البنك المركزى لدعم القطاع السياحى «جيدة»، لكن القطاع لا يزال ينتظر مزيدًا من التسهيلات. ويرى رئيس مجموعة ترافكو أن أى مبادرات من جانب وزارة السياحة لعمل برامج لتنشيط السياحة الداخلية لمساندة الفنادق ستكون غير مجدية بشكل كبير لأصحاب الفنادق، حيث إن شرط الالتزام بنسبة إشغال لا تزيد عن 25% سيحد من تحقيق أى مكاسب.