الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سياحة و طيران

"شباب الأعمال": دعم شركات السياحة والتركيز على السفر داخليا وخارجيا مطلب استراتيجي للاقتصاد

السبت 10/أكتوبر/2020 - 02:36 م
أصول مصر

قال محمد قاعود رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن شباب الأعمال تسلط الضوء على قطاع السياحة الداخلية والخارجية، نظراً لأهميته الاستراتيجية والاقتصادية لكل من السفر للخارج والداخل، مع النظر إلى الوضع الخطير الذي تواجهه الشركات.

وأضاف "قاعود" أن السياحة تشكل 10٪ من متوسط الدخل الإجمالي لاقتصادات العالم، فيما يشكل القطاع بإسبانيا 18٪ من الدخل، و16٪ من دخل فرنسا، و11.9٪ من دخل مصر، و3.5٪ من دخل المملكة العربية السعودية قبل COVID19، مضيفاً" خلال هذا الوقت الصعب للغاية، تشهد مصر ارتفاعًا قياسيًا في عدد السياح الوافدين. 

وصل ما يقرب من 3 ملايين سائح منذ يوليو، في الوقت الذي بلغت معدلات  السياحة اليومية في مصر حتى نهاية أغسطس حوالي 6000، حيث انخفضت الارقام بسبب المعايير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية ووضع شروط الزاميه للمسافرين، الأمر الذي تسبب في  انخفاض الأرقام بنسبة 60٪ ، من 6600 إلى 2400 يوميًا. ومع ذلك، بدأت الأعداد تتزايد مرة أخرى لتتجاوز 3000 سائح يوميًا.  

وأضاف رئيس لجنه السياحه والطيران بشباب الأعمال، أن مصر شهدت  ارتفاعًا بنسبة 26٪ رحلات الداخلية خلال صيف 2020 وبنسبة 53٪ للذين بحثوا عن "الطيران الداخلي"، وهو الأمر الذي أكده العديد من الخبراء حول أهمية السياحة المحلية واختيارها الطبيعي لمجموعة واسعة من المسافرين، مشددا علي ضرورة أن يظل أصحاب المصلحة مستعدين لذلك لأن السياحة المحلية لديها فرص غير محدودة تحتاج إلى الترويج من خلال العلامات التجارية المناسبة، مطالبا بضرورة البدء في زياده أعداد الرحلات الداخلية تدريجياً والتغلب على التحدي المتمثل في الوصول إلى وجهة سياحية داخل مصر، وهو ما يتماشي مع إطلاق وزارة السياحة، بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، حملة توعية حول الحضارة حول تاريخ حضارة الدولة وآثارها، وهي دعوه للجميع لاعادة التفكير في كيفية إعادة اختراع صناعتنا للتكيف مع التغييرات التي تحدث في كل مكان حولنا، كاشفا إلي أن  صناعة السفر في حاجة ماسة إلى حزمة دعم عاجلة ومصممة بشكل إضافي لتمكينها من البقاء، مؤكدا علي ضرورة تكاتف الجميع بما فيهم الحكومة لإنقاذ  مستقبل صناعة السفر وتحقيق نمو مستدام في السياحة والضيافة، والذي من شأنه توفير الوظائف والأعمال وإضافة المزيد من فرص التوظيف التي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيراً إلي أن  منظمة السياحة العالمية ذكرت أن  53 ٪ من الوجهات حول العالم قد بدأت الآن في تخفيف قيود السفر التي تم فرضها استجابة لوباء COVID-19، حيث  تتمتع الوجهات التي خففت قيود السفر عمومًا بمستويات عالية من البنية التحتية للصحة والنظافة بالإضافة إلى معدل إصابة منخفض نسبيًا بـCOVID-19، مشيراً إلي أن معدل الإصابة في مصر منخفض جدًا ، ويتم تحسين معايير النظافة باستمرار ، وتتحسن البنية التحتية الصحية بشكل أفضل كل يوم مع الطرق والعيادات والمستشفيات المطورة حديثًا، وهي فرصه  لالتقاط تلك الوجهات وزيادة عدد السياح الوافدين منها.  

واستطرد قاعود، إلي أن المجلس العالمي للسفر والسياحة ومنظمة السياحة العالمية قدما  تطبيقات جديدة يمكن أن تساعد الحكومات والقطاع الخاص على مراقبة التغيرات في صناعة السياحة والعمل وفقًا لفوائدها، حيث أطلقت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة برنامج تعقب السياحة الجديد لدعم السياحة العالمية في وقت بدأت فيه أعداد متزايدة من البلدان حول العالم في تخفيف قيود السفر، وهي خطوة اخيره كآخر إجراء ملموس تتخذه وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، وتساهم في قياده استجابة السياحة العالمية وتوجه الانتعاش، ويكفل  جميع البيانات ذات الصلة في مكان واحد ، ويوفر للحكومات والشركات الخاصة القدرة على تتبع تعافي السياحة على المستوى العالمي والإقليمي، مضيفا  أن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أطلق  لوحة معلومات جديدة متعمقة تسلط الضوء على استعادة الطلب على السفر عبر الرحلات الجوية والفنادق ، فضلاً عن الكشف عن نوايا المسافرين المتغيرة من خلال عمليات البحث عن السفر عبر الإنترنت، والتي ظهرت من خلاله أن  سفر المغامرات هو أسرع قطاع بحث تعافيًا على مستوى العالم ، بانخفاض 10٪ فقط عن العام الماضي ، مقارنة بـ 40٪ للقطاعات الأخرى مثل المناطق الحضرية والشمس والشاطئ والأسرة والثقافة وغيرها، بالاضافه إلي أن المجلس  العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وغرفة التجارة الدولية (ICC) اصدرا  مؤخرًا مجموعة من التوصيات لإعادة فتح الأعمال التي تواجه العملاء بشكل آمن وأصدروا "دليل إعادة التشغيل السريع لأصحاب العمل" تقديراً للتحديات التي يواجهها صناعة السفر والسياحة لتزويد الشركات بتوصيات لضمان الاستعداد التشغيلي ، وإعداد الموظفين والحد من مخاطر التعرض للفيروس في أماكن العمل. مع فقدان أكثر من 150 مليون وظيفة في مجال السفر والسياحة منذ تفشي COVID-19.

وطالب قاعود، بضرورة بذل المزيد  لمواجهة التحديات التي تواجهها الشركات التي يكون العديد منها من الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الموارد المحدودة، من خلال التشاور والتحاور بين أطراف المنظومه للدعم وتبادل الخبرات، مشددا علي ضروره أن  يتعاون القطاع الخاص المصري بدعم من الحكومة المصرية، والتواصل مع الدول المجاورة والدول الرائدة في المنطقة من أجل حزم وتسويق مجمعة لتعزيز العلاقات وتوفير نمو مستدام لكل طرف، والنظر لتجارب المملكه العربيه السعوديه ودبي ، حيث  تعمل المملكة العربية السعودية على افتتاح 38 موقعًا سياحيًا في سبع وجهات سياحية بحلول عام 2022 وتوفير 260 ألف فرصة عمل خلال السنوات الثلاث المقبلة،  أضافه الي دبي والتي  تشكل لجنة جديدة لتعزيز قطاع المعارض والمؤتمرات والمعارض، مع تشكيل لجنة جديدة لأصحاب المصلحة في فعاليات الأعمال مع استئناف المؤتمرات والاجتماعات والمعارض، مطالبا بضرورة التحرك بمصر بالتعاون مع كافه أضلاع المنظومه،  من خلال مبادرات مماثلة وأن تقدم تقويمًا للأحداث التي يمكن أن تستفيد منها المنطقة بأسرها، مؤكدا "لن يتم بناء قطاع السياحة الناجح إلا من قبل القطاع الخاص ، الذي يتبنى مفاهيم العرض والطلب والقدرة التنافسية".