الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
سيارات و نقل

الوزير: خطة لنقل 1.6 مليون راكب يوميًّا عبر السكك الحديدية في 2024

السبت 06/نوفمبر/2021 - 09:28 م
الفريق كامل الوزير
الفريق كامل الوزير

كشف الفريق كامل الوزير -وزير النقل- عن ملامح استراتيجية تطوير قطاع النقل والمواصلات التي تعد ضرورة لإحداث خطة التنمية المنشودة من الدولة.

السكك الحديدية

وقال وزير النقل والمواصلات إن خطة تطوير وزارة النقل تتضمن العديد من القطاعات، وعلى رأسها السكة الحديدية، حيث تستهدف خطة التطوير ربط المواني بمناطق الإنتاج وتحديد قدرة كل قطار، خاصة أن قدرة القطارات المصرية تراجعت إلى 700 ألف راكب عقب ثورة يناير، ونسعى إلى زيادتها للوصول إلى مليون راكب ثم مليونين، وهو ما يتطلب تطوير السكة الحديدية وإصلاح الإشارات والورش.

وأشار إلى أن وزارة النقل أعلنت استراتيجية لكل قطاع من قطاعات النقل على حدة لتقديم خدمة نقل مستدامة وصديقة للبيئة.

وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًّا على تطوير البنية الأساسية وتغيير المزلقانات التي ما زالت تعمل يدويًّا، لافتًا إلى أنه جارٍ الانتهاء من 3 خطوط سكك حديدية رئيسية تتضمن خط (القاهرة – الإسكندرية) و(القاهرة – أسوان) و(الزقازيق – بورسعيد).

وأكد أنه حين الانتهاء من تطوير هذه الخطوط يمكن تشغيل قطار نقل البضائع، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الورش، بالإضافة إلى تطوير العنصر البشري، لافتًا إلى أن عدد العاملين ضمن وزارة النقل انخفض من 52 ألف عامل إلى نحو 45 ألف عامل حاليًّا.

وأشار إلى أنه يتم إدخال أجيال جديدة يتم اختيارها وفقًا لأعلى معايير الاختيار من أفضل العناصر فنيًّا وطبيًّا ورياضيًّا وسلوكيًّا ونفسيًّا، إلى جانب إجراء تدريب مكثف لهذه العمالة الجديدة.

وأضاف أن العمل جارٍ على تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول 1900 كيلومتر بتكلفة تتجاوز 50 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكك الحديدية، كما يتم تطوير الورش وإمدادها بالمعدات الحديثة.

الخطط المستقبلية

وأوضح أن من المستهدف نقل 1.6 مليون راكب يوميًّا في عام 2024.

ولفت إلى أن خطة تطوير السكك الحديدية تعتمد على أربعة محاور، هي (الوحدات المتحركة والبنية الأساسية والإشارات والعنصر البشري)، منوهًا بخطة تطوير الأسطول الحالي من العربات والجرارات بالتزامن مع شراء عربات وجرارات جديدة، حيث تم التعاقد على 260 جرارًا جديدًا وصل منها حتى الآن 110 جرارات، وتم التعاقد على 1300 عربة سكك حديدية جديدة للركاب.

وأوضح أن هناك مشروعات جديدة مثل مشروع إنشاء خط سكة حديد (العاشر – الروبيكي – بلبيس) وخط (المناشي - 6 أكتوبر).

وسائل نقل متطورة

وأكد الفريق كامل الوزير أن توفير وسائل نقل متطورة «حتمي» في المرحلة الراهنة بالتزامن مع توجهات الدولة نحو التكنولوجيا بما يتواكب مع مدن المجتمعات العمرانية «الذكية».

ولفت إلى أن توفير المواصلات ضروري لزيادة عمليات التصدير والاستيراد والإنتاج والاستهلاك، فضلًا عن أهميته للتجمعات السكنية.

القطاع الخاص

وقال الفريق كامل الوزير إن الوزارة لديها العديد من المشروعات المفتوحة التي تحتاج إلى دخول العديد من الشركات المصرية من القطاع الخاص، لافتًا إلى أن الشركات الوطنية تتعاون مع الشركات الأجنبية -مثل «سيمنز» وغيرها- في تطوير إشارات السكة الحديدية.

وأشار إلى أن الوزارة أتاحت دخول 5 شركات قطاع خاص لتجديد السكة الحديدية القديمة، لافتًا إلى وجود فرصة كبيرة أمام الشركات الوطنية تتمثل في قطاع واعد، هو قطاع نقل البضائع الذي يمكن للشركات المصرية الدخول منفردة أو بالتعاون مع شركات أجنبية للاستثمار فيه.

كما طرح الوزير العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية التي تتضمن القطار السريع الذي تنفذه شركات مصرية وتساهم في نحو من 5 إلى 10 كيلومترات في الخط الأول فقط.

وتعمل 5 شركات مصرية في الخط الرابع لمترو الأنفاق، وعلى رأسها شركتا «حسن علام» و»أوراسكوم»، كما تقوم الشركات المحلية أيضًا بإنشاء الخط السادس للمترو.

النقل البري والبحري

وقال الوزير إن مصر ستكون مركزًا للتجارة العالمية واللوجيستيات بالتعاون مع الوزارات المختلفة، وعلى رأسها وزارة التعاون الدولي التي تبذل جهودًا ضخمة لتوفير قروض بفوائد ميسرة للغاية لا تتخطى 1% أحيانًا.

وشدد على ضرورة وجود مواني متطورة وربطها بمناطق الاستهلاك والإنتاج وتوفير الموانئ الجافة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 42 شركة مصرية وأجنبية تتنافس على ميناء العاشر من رمضان الجاف.

وتنفذ مصر شبكة عملاقة من القطارات الكهربائية السريعة، وتقوم الشركات الوطنية المصرية بتنفيذ أعمال الجسور والأسوار والكباري المتقاطعة مع المسار في مشروع خط (العين السخنة - العلمين – مطروح)، وتم التعاون مع الشركات العالمية لإدارة مشروعات المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف LRT والخط الثالث لمترو الأنفاق وتشغيلها، كما أن الخطين الرابع والسادس للمترو سيتم طرحهما على الشركات العالمية للتشغيل والإدارة، كما أن الشركات المصرية هي التي تنفذ الأعمال المدنية للخط الرابع، وكذلك للخط السادس مستقبلًا.

وأكد وزير النقل أن القيادة السياسية وجهت بدعم الربط مع دول الجوار، مشيرًا إلى أن شركة «الجسر العربي للملاحة» المملوكة لمصر والعراق والأردن تعمل بين نويبع والعقبة، وجارٍ العمل على تشغيل خط ما بين شرم الشيخ والغردقة، كما أن شركة «القاهرة للعبارات» المملوكة لمصر تعمل ما بين سفاجا المصرية وضبا السعودية، وجارٍ العمل على شراء عبارتين جديدتين للعمل في أسواق أخرى مثل السوق الأوروبية.

وهناك تعاون في مجال النقل بين مصر وليبيا يشمل قطارًا سريعًا سيصل من العين السخنة إلى مطروح، ثم يمتد بعد ذلك خط السكة الحديدية إلى السلوم ثم إلى بنغازي ثم إلى طرابلس في مراحل لاحقة، كما انتهت هيئة تخطيط مشروعات النقل من الدراسة الخاصة بخط السكة الحديدية (أسوان - توشكا - وادي حلفا)، وهي محطة تبادلية.