الأربعاء 29 مايو 2024 الموافق 21 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

هل يساهم قرار المركزي بفتح حساب لدون الـ21 عامًا في تدعيم الشمول المالي؟!

السبت 30/يناير/2021 - 09:24 م
أصول مصر

المركزي: القانون لا يمانع بفتح حسابات بنكية لدون الـ 21 عامًا

 خبراء الاقتصاد:  يتماشي مع خطة الدولة في عملية التحول الرقمي

أولياء الأمور: حمل الكارت أمان وأفضل من الكاش

الطلاب: القرار يوفر الإجراءات الروتينية ويسهل طرق الدفع 

 آثار قرار البنك المركزي، بفتح حسابات مصرفية للشباب من سن 16 عامًا دون موافقة ولى الأمر حالة من الجدل الواسعة بين المواطنين وسط مخاوف الأهالى من هذا القرار، كما رأى البعض أن حمل الكارت أمن على الطلاب بدلًا من الكاش.

 وقال عدد من خبراء الاقتصاد لمجلة "أصول مصر" إن قرار المركزي يدعم الشمول المالي تماشيًا مع خطة الدولة، مؤكدين على أهمية الثقافة والتوعية المالية من سن مبكر.

وأكدوا أن قرار المركزي خطوة هامة لدعم الاقتصاد المصري، هذا بالإضافة إلى دخول النشاط غير الرسمي إلى القطاع الرسمي في الدولة، كما أن القرار يتناسب مع  تطور أساليب الدفع خلال الفترة المقبلة.

 المركزي: القانون لا يمانع بفتح حسابات بنكية دون الـ 21 عامًا

 أكد جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، في خطاب له وفقًا لأحكام القانون المدني وقانون الولاية على المال فأنه لا يوجد مانع من الجانب القانوني بفتح حسابات مصرفية لتلك الفئة العمرية، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن تكون المنتجات البنكية، المتاحة لهم  تتناسب مع حدود أهليتهم وحجم المخاطر المرتبطة بهم، هذا بالإضافة إلى الالتزام بكافة الضوابط والتعليمات المرتبطة بالأمر.

 

خبراء الاقتصاد: يتماشي مع خطة الدولة في عملية التحول الرقمي

قال محمد كمال، المدير التنفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن خطة الدولة في الفترة الحالية التوجه نحو الشمول المالي، هذا بالإضافة إلى عملية التحول الرقمي التى تسير في الدولة، موضحًا أنه من الطبيعي خلال المرحلة القادمة هو الشراء عن طريق كروت الدفع ومن لا يملك كارت دفع يكون أمامه عائق كبير.

 
 

 وأكد كمال، أن قرار المركزي خطوة هامة وداعمة للاقتصاد، وتدخل النشاط غير الرسمي إلى حيذ النشاط الرسمي للدولة، متابعًا: "على سبيل المثال السوبر ماركت أو غيره من حيث عملية البيع والشراء كيفة للدولة أن تعرف حجم مبيعاته".

وأضاف كمال، أن هذا الأمر حماية لهم من حمل الكاش، ويحملهم المسؤولية من حيث عملية الصرف.

من جانبه قال الدكتور علي الإدريسي، نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الغرض الرئيسي من قرار المركزي هو توسيع قاعدة المتعاملين مع الجهاز المصرفي، هذا بالإضافة إلى الرغبة في ارتفاع  المعاملات المصرفية داخل الدولة وتقليل التعامل بالكاش.

 

 

وأضاف الإدريسي، أن المركزي يسعى إلى تدعيم  الشمول المالي وعمل نوع من  الثقافة المالية يبدأ مع الأجيال منذ الصغر في التعامل مع الخدمات المصرفية، كاشفًا أن هذا التوجه غير مستحدث وموجود في معظم دول العالم.

  واختتم: "نحتاج إلي ضوابط معينة من سن ١٦ إلى ٢١ تجنبا لأى مخاطر ممكن يتعرضو لها بحيث أن الكارت يكون  له حد معين ولا تترك الأمور متسابة".

وقالت  فاطمة محمود، طالبة في كلية العلاج الطبيعي، إنها غير موافقة على فتح حسابات بنكية للشباب من سن 16 عامًا، متابعة : "لكني في نفس الوقت أرى أن الموضوع أكثر أمانًا لهم من حمل الأموال في الشارع أو ضياعها أو التعرض للسرقة في بعض الأحيان".

وقالت أميرة ضوة، طالبة في ثانية علاج طبيعي، بشأن فتح حسابات مصرفية في البنوك من سن 16 حتى 21 إنها  تعتبر فكرة جيدة ولا تمانع في استخدام الكارت، مشددة على متابعة أولياء الأمور لأولادهم  من حيث عملية السحب والإيداع.

 وأوضحت لين ياسين، صاحبة الـ18 عامًا أن مسألة فتح حسابات مصرفية لمن دون الـ21 عامًا سيكون أكثر أمانًا من أن يحملو أموال كاش خاصة بالنسبة للبنات.

 وقال والدها إن حمل الكارت أفضل وأمان من الأموال الكا "ولكن اتحفظ على مبدأ عدم موافقة ولي الأمر ماذا لو حدثت مشكلة ما؟!".

 وأضافت يمنى ماهر، طالبة في العام الثاني جامعة القاهرة كلية علاج طبيعي، أن هذا السن مبكر على تحمل تلك المسؤولية من حيث فتح حساب بنكي و يعتبر في حكم الأحداث حيال حدوث أى مشكلة أو غيره، لافتة إلى أن هذه الفترة العمره يكون الشخص غير ناضج بصورة كافية.

في حين أن رنا الشعراوي طالبة في العام الثاني كلية علاج طبيعي، قالت : "أنا مع إن احنا نفتح حساب حتى من غير موافقه الأهل"، وقال والدها إنها فكرة رائعة ، لكنه يعرض على عدم موافقة ولي الأمر.

 وأكد أحمد ماهر طالب في الصف الثالث الثانوي، بمدرسة ميت الرخا الثانوية المشتركة،  أن قرار المركزي يساعد الطلاب خاصة فى ظل عملية التحول الرقمى، هذا بالإضافة إلى والاعتمداد على وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق الدفع عن طرق الأونلاين.

 

 

 

   وأضاف ماهر أن هناك كورسات من شركات عالمية بالدولار وتحتاج بالطبع إلى بطاقة مصرفية، وهذا يسهل كثيرًا على الطلاب ويوفير الكثير من الإجراءات الطويلة واختصارًا للوقت، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتوقف على دفع الكورسات فقد بل يمكن استخدامه في تمويل إعلان أو بدأ مشروع أونلاين.

وحول مبدأ عدم موافقة ولى الأمر، قال إن اعتراض الأهل يتوقف على شخصية الطالب وكيفية استيعابه لتلك الخدمة البنكية.

 فيما قال أحمد ناجي، طالب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، ومتحدث بإسم اتحاد طلاب تحيا مصر، إن السماح للشباب من سن 16 عامًا بفتح حسابات بنكية دون العودة لولي الأمر سيؤدي للتخلص من الروتين وتواجد الأب للتسجيل في كافة الإجراءات، مضيفًا :" أنا تعرض لهذه المواقف أكثر من مرة وفي كل مرة أصطحب أبي معى وكان الحل هو التنازل لكن هذا القرار سيوفر الكثير، كما سيتيح الأمر في حالة الوصاية على القصر التحكم في أموالهم".

 

 

   وترى سيدة من أولياء الأمور وتدعى مروة شعراوي، أن هذا القرار لن يخدمها في كل الأحوال، حيث إنها غير موافقة على فتح أولادها حسابات بنكية في مثل هذا السن المبكر متابعة:" لن أسمح لابنتي بحمل مبيلغ كبير من المال".

 ورفضت مروة الاستقلال المادي لأولادها في فترة المراهقة، "حيث يمكن لهم التورط في العديد المشكلات تحت بند التجربة أو الاستغلال أما الكثير من المغريات تلك المرحلة العمرية"، مؤكدة على أن أولياء الأمور يجب أن يكونوا على دراية كافية بمصروفات أبنائهم من أين يحصلو عليها وعلى أى الأشياء تنفق.