بلومبرج: سوق العقارات نقطة مضيئة للاقتصاد الأمريكي وسط الجائحة

بات سوق العقارات الرائج نقطة مضيئة للاقتصاد الأمريكي الذي أطاحت به جائحة كوفيد-19، إذ صعدت مبيعات المنازل في طول الولايات المتحدة وعرضها، حسب تقرير لوكالة بلومبرج.

وعلى الرغم من فقدان عدد كبير من الوظائف وتزايد إفلاسات الشركات التي تضررت من التباعد الاجتماعي،  هرع الأمريكيون لشراء العقارات في الضواحي التي تتوفر بها المدارس وسط الإقبال على تأسيس مكاتب لممارسة الأعمال داخل المنازل.

السبب وراء مبيعات المنازل المرتفعة هو هبوط أسعار قروض الرهن العقاري لمستويات قياسية متدنية. ويحرص بنك الاحتياط الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة أملا في تنشيط الاقتصاد.

واتسمت أسعار العقارات بالصعود بسبب تراجع المخزون لمستويات قياسية متدنية خلال 2020.

وبلغ متوسط سعر منزل الأسرة الواحدة في الولايات المتحدة مستوى 315 ألف دولار. وبلغ سعر الفائدة على قروض الرهن العقاري الذي يقدمه بنك فريدي ماك أجل 30 عاما مستوى 2.73% في منتصف فبراير.

وتم بيع 842 ألف منزل قائم في الولايات المتحدة عام 2020، وهو أكبر مستوى يتم تسجيله منذ عام 2006.

المهم الآن، حسب بلومبرج، هو امكانية استدامة هذا الوضع في المستقبل. ويسهم توزيع اللقاحات في إنعاش آمال تحقيق تعاف اقتصادي قد يؤدي إلى رفع أسعار قروض الرهن العقاري،  والتسبب بالتالي في إحباط القدرة الشرائية لمن يشترون المنازل لأول مرة أو للباحثين من العائلات عن شقق أوسع.

تباطأت إنشاءات المنازل في الولايات المتحدة طيلة عقود مما أسهم في نقص  المخزون من العقارات المتاحة أمام الشباب، بينما أحجم الملاك الأكبر سنا عن بيع منازلهم في الضواحي وسط الجائحة.

ومن المتوقع لذلك مرور السوق العقاري الأمريكي بأزمة في الإتاحة ربما تهدد الرواج التاريخي الحالي في المنازل.