الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

«التضامن»: خطة التنمية المستدامة تتطلب شراكة القطاع الخاص والمجتمع المدني

الأربعاء 23/نوفمبر/2022 - 01:36 م
وزيرة التضامن
وزيرة التضامن

انطلقت فعاليات النسخة الخامسة لقمة «فينجربرينت»، بعنوان «الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية في القطاعين العام والخاص»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والمهندس هاني محمود رئيس مؤسسة تروس مصر للتنمية وزير التنمية الإدارية الأسبق، والدكتورة زهرة المدني الخبير في البورصة وأسواق المال.

انطلقت فعاليات النسخة الخامسة لقمة «فينجربرينت»، بعنوان «الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية في القطاعين العام والخاص»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والمهندس هاني محمود رئيس مؤسسة تروس مصر للتنمية وزير التنمية الإدارية الأسبق، والدكتورة زهرة المدني الخبير في البورصة وأسواق المال.

المجتمع المدني وتنمية المجتمعات المحلية

وفى كلمتها بفعاليات الافتتاح، أعربت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الملتقي الأول لترويج الفرص الاستثمارية بالقطاعين العام والخاص، والذي يأتي مواكبا للجهود المتعاظمة للحكومة المصرية في الترويج للفرص الاستثمارية الحكومية واستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لمساندة الاقتصاد المصري.

وأشارت إلى أن خطة التنمية المستدامة تحتاج للشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مؤكدة أن المجتمع المدني يلعب أدوارًا متعددة متناغمة مع الحكومة في تنمية المجتمعات المحلية، حيث تتمثل مساهماته في التخفيف من حدة الفقر واحتضان الاستثمارات الاجتماعية وتعزيز ثقافة الادخار وجهوده في سوق المال وتقليل البطالة، ورفع مستوى المعيشة للمواطن.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تعمل على تحفيز عددا من الفرص الاستثمارية الخاصة من خلال خلق الشراكات مع القطاعين الخاص والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني ممثلة في عدد من الإجراءات أولها خفض تكلفة التأمينات الاجتماعية، وإصلاح نظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات من خلال القانون الموحد الجديد والذي قدم العديد من المزايا أهمها خفض معدلات الاشتراكات التأمينية للقطاعين الخاص والحكومي، بما يساهم في النهاية في خفض تكلفة الإنتاج، وتيسير إجراءات التأمين على العمالة، وميكنة الخدمات التأمينية، والسماح بالتأمين على العمالة الأجنبية، وهو ما ترجم في سعي العديد من الدول الأجنبية لعقد اتفاقيات ثنائية في مجال الضمان الاجتماعي مع جمهورية مصر العربية بما يحافظ على حقوق العمالة في الدولتين.

قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات

ولفتت إلى أن قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 منح الحق في إنشاء صندوق لاستثمار أموال المعاشات، وشركات مساهمة، وصندوق للاستثمارات العقارية، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار لتعظيم موارد الهيئة واستثمار أموال التأمينات في أدوات استثمارية مختلفة، مؤكدة أن توفير مناخ صالح للاستثمار يحقق نقلة ملموسة في  المجتمعات الأمر الذى يحتاج إلى إحداث ثقافة استثمارية حقيقية وجهود فعالة متكاملة، حيث إن الاستثمار يتسع ليشمل البشر ورأس المال وأن الاستثمار في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية يساهم في النمو الاقتصادي.

وحول صندوق دعم الصناعات البيئية والريفية والإنعاش الريفي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أكدت أن الصندوق يعمل على إيجاد بيئة داعمة لتعزيز الصناعات وبناء الشراكات مع الجهات التنموية الدولية، وتسويق المنتجات إضافة إلى توفير التدريب الفني وإنشاء حاضنات ومسرعات أعمال وتوفير تمويل للأفراد والجمعيات الأهلية لإقامة المشروعات وقروض متناهية الصغر وتمويل تكافلي بالتعاون مع الكيانات المصرفية والغير مصرفية بفوائد منخفضة وإجراءات ميسرة.

وأشارت القباج إلى التعاونيات الإنتاجية ودورها المهم، ويبلغ عددها في مصر 484 جمعية على مستوي الجمهورية بحجم أعمال يتجاوز 70 مليار جنيه سنويا موزعة على الأنشطة الاقتصادية والخدمية المختلفة اضافة الى ما يشهده مراكز التكوين المهني الخاصة التابعة للوزارة من تطوير.

وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على الارتقاء بحياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد وتحقيق العدالة والمساواة ونمو اقتصادي قائم على المعرفة.

وثيقة العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني

وفى كلمتها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن الامانة العامة لجامعة الدول العربية أطلقت وثيقة «العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026»، التي تهدف إلى خلق بيئة مناسبة وبناء آلية شراكة ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الاقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من الاضطلاع بدورها في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن عقد هذا الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030 والتي أطلقت في فبراير 2016 بهدف وضع الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة بالاستناد على مبادى التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الاقليمية المتوازنة بمختلف ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .

جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية

وخلال كلمته، قال المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، رئيس قمة فينجر برينت، ورئيس مؤسسة تروس مصر للتنمية، إن المؤسسة قررت تنظيم هذا المؤتمر في ضوء إعلان الرئيس السيسي عام 2022 عامًا للمجتمع المدني، بغرض المساهمة في دعم جهود الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ووجه "محمود" خلال كلمته، الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، على رعايته الكريمة لفعاليات المؤتمر، وجميع الوزراء الذين تفضلوا بالمشاركة في فعاليات النسخة الخامسة لقمة فينجربرينت، وجميع الهيئات والوزارات المعنية، الذين ساهموا في إنجاح فعاليات القمة، بطرح الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات المختلفة، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه المكتب الفني في تحقيق التواصل بين المستثمرين العرب والأجانب والمصريين والجهات والمسؤولين في مصر، لتحقيق التقارب والمساهمة في إزالة العقبات بغرض تيسير جميع السبل التي تضمن نجاح المشروعات الاستثمارية محل العرض، مؤكدًا أن هذا الدور سيكون ممتدًا للفترة التي يظهر معها استقرار ونجاح المشروع.

كما أعرب رئيس قمة فينجربرينت، عن أمله في توقيع بعض العقود للمشروعات الكبرى للحصول على الرخصة الذهبية التي أعلنها الرئيس، الأمر الذي سيسهل الكثير على المستثمرين، لافتًا إلى أن الفرص الاستثمارية محل العرض في الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية، ستكون في قطاعات الأمن الغذائي والنقل البحري وإعادة تدوير المخلفات، كما أشار إلى وجود 20 مستثمرا في المشروعات الكبرى من الإمارات والسعودية وقطر واليابان مشاركين في فعاليات قمة فينجربرينت علاوة على 40 من رواد الأعمال للمشروعات الصغيرة الواعدة.

ومن جهتها قالت الدكتورة زهرة المدني، نائب رئيس المكتب الفني، رئيس مؤسسة المدني للاستشارات، إن ملتقى ترويج الفرص الاستثمارية في القطاع العام والخاص، يهدف لإعادة تسويق الفرص الاستثمارية في القطاع العام والخاص من خلال البحث والمناقشة والعرض على المستثمرين في القطاعات محل العرض.

ولفتت إلى أن الملتقى سيتمخض عنه حزمة من التعاقدات لإطلاق مشروعات جديدة في القطاعات الاستثمارية الواعدة، متابعة أن المكتب الفني خلال فعاليات القمة سيلعب دورًا في تحقيق التقارب بين رجال الأعمال والمستثمرين وجهات ومؤسسات الدولة المعنية بالفرص الاستثمارية محل العرض، وسيواصل المكتب العمل من أجل تذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين، ولضمان النجاح المرجو لهذه المشروعات المختلفة.

وأوضحت أن قمة فينجربرينت في نسختها الحالية، تهدف لإطلاق حزمة من المشروعات الاستثمارية في عدد من قطاعات الاستثمار الواعدة، والمتمثلة في قطاع صناعة النقل البحري، وقطاع الأمن الغذائي ومشروعات الاستزراع السمكي والأقفاص البحرية، وقطاع سوق المال وقطاع التكنولوجيا وقطاع التطوير العقاري.

وقدمت الدكتورة زهرة المدني مقترحًا حول استخدام آليات الخدمات المالية غير المصرفية لتمويل المشروعات الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

تجدر الإشارة إلى أن قمة فينجربرينت في دورتها الخامسة تناقش تحديات ومعوقات الاستثمار، وبحث أحدث المسارات التسويقية للمشروعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة، بهدف وضع خارطة طريق تسهم في تذليل كل العقبات وتضمن تحقيق تسويقًا احترافيًا عالميًا للفرص الاستثمارية المصرية الواعدة في مختلفة القطاعات.